العراقيون النازحون الى سورية "اكثر من العائدين منها"

جاء في تقرير المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد النازحين من العراق الى سورية ارتفع مجددا، حيث عاد ليفوق عدد العائدين منها الى ديارهم.

وقالت المفوضية انه رغم انخفاض معدلات العنف في العراق مؤخرا، فان عدد النازحين العراقيين الى سورية بلغ 1200 في يناير كانون الثاني مقابل 700 من العائدين منها.

وتقول وكالة الانباء الفرنسية ان معظم من عادوا الى العراق فعلوا ذلك لانقضاء تأشيراتهم او الاموال التي كانت بحوزتهم، وليس لاعتقادهم بتحسن الاوضاع في العراق.

ويضيف التقرير ان تزايد عدد العائدين الى ديارهم في العراق بعد فرض سورية تأشيرة السفر عليهم بدأ يتحول الى تناقص مؤخرا.

وتقول المفوضية ان التقرير اثار غضب المسؤولين العراقيين، حيث قال احدهم دون الكشف عن هويته انه "يجانب الصواب، لان سورية صارت تفرض تأشيرة السفر على العراقيين، بينما تزايد عدد الحافلات العائدة الى العراق. أنا لا اعرف من اين جاؤوا بهذه الارقام".

وتقدر الامم المتحدة عدد اللاجئين العراقيين في سورية بمليون ونصف، 153 ألفا منهم مسجلون رسميا.

وقد نزح معظم اللاجئين العراقيين بعد تفجير مرقد الامام العسكري في سامراء عام 2006، مما اشعل حربا طائفية هجرت ما بين 30 و60 ألفا شهريا.

اعتقالات ومداهمات في كربلاء
وعلى الصعيد الميداني، افاد مراسلنا في العراق ان قيادة شرطة كربلاء نفذت فجر الأربعاء عملية مداهمة وتفتيش أطلق عليها اسم عملية الضياء بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من قوات الطوارئ.

واستهدفت العملية مناطق عين التمر والنخيب والحر غرب المدينة، كما نقل مراسلنا عن الناطق الإعلامي لقيادة شرطة كربلاء رحمن مشاوي.

وأضاف الناطق ان "سبعة من عناصر تنظيم القاعدة اعتقلوا وأربعة من المطلوبين للقضاء العراقي بتهمة الإرهاب وخمسة عشر من أنصار حركة اليماني الشيعية"، مشيرا الى انه تمت مصادرة 120 قطعة سلاح وعن ومصادرة 60 كلجرامت من مادة ( السي فور) شديدة الانفجار خلال العملية.

واعلنت الشرطة العراقية الاربعاء انها عثرت على ااربع جثث في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد.

وفي الموصل، قتل شرطين واصيب ثلاثة آخرون بعدمات اطلق عليهم النار من سيارة.

وفي سامراء، قتل مسلحون عضوا في هيئة علماء المسلمين في متجره الثلاثاء.

كما استهدف تفجير حافلة تقل مدنيين في توز خرماتو، مؤديا الى مقتل امرأة واصابة رجلين.