أفصح جيمس دينسلو مستشار رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لشؤون الربيع العربي في تصريح لــ"زمان الوصل" أمس الأول أن الحديث عن تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية لا يتجاوز حتى اللححظة حدود التصريحات والنقاش، معرباً عن اعتقاده أن تقتصر المساعدات البريطانية على الدعم الإنساني وبعض معدات الاتصال، مشككاً أن تحذو لندن حذو فرنسا في الضغط على الاتحاد الأوروبي لتصدير السلاح.
وفيما يتعلق بإدراج جبهة النصرة على قائمة الإرهاب، على خلفية التوجه الأمريكي لإدراج الجبهة على قائمة الإرهاب، قال: "أنا واثق من أن لندن ستحذو حذو واشنطن إذا تم ذلك بالفعل بعد تأكدها أن النصرة إرهابية، إلا أنه حتى الآن لم يصدر شيء في هذا الصدد".
وجدد دينسلو اقتراح بلاده حول الخروج الآمن للأسد دون عقاب، إذا كان هذا الاقتراح سيوقف القتال، مؤكداً أن الاقتراح مازال على الطاولة.
تصريحات دينسلو الموثقة لدى "زمان الوصل" جاءت لتبيّن حالة التناقض والضبابية في الموقف البريطاني من التسليح، إذ قال الوزير البريطاني لشؤون أوروبا ديفيد ليدينغتون منذ يومين إن بلاده ستضغط على شركائها الأوروبيين الأسبوع المقبل لتعديل حظر الأسلحة المفروض على سوريا بحيث يتم السماح بتزويد المعارضين الذين يقاتلون ضد النظام السوري بالأسلحة..
وقال ليدينغتون في بيان مكتوب للبرلمان "بعد أن نجحنا في تعديل الحظر الأوروبي على الأسلحة (ومجموعة العقوبات) بتحديد فترة تمديد لثلاثة أشهر، سندعم من جديد تعديل حظر الأسلحة قبل انتهاء المدة في آذار (مارس) 2013 بطريقة توفر المرونة الكافية لزيادة الدعم العملي للمعارضة السورية.".
وحول افتتاح مكتب وتجهيز مقر لممثل الائتلاف وليد سفور في لندن، أوضح مستشار كاميرون لشؤون الربيع العربي أن الخارجية البريطانية عقدت اجتماعات مع ممثلي الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، إلا أنه لم يعلن حتى الآن عن افتتاح مكتب رسمي.
وكان وليد سفور ممثل الائتلاف، أفاد لــ"زمان الوصل" أن الحكومة البريطانية حتى الآن لم تمنحه مكتباً أومقراً، رغم الحاجة الماسة لذلك من أجل ممارسة عمله مع طاقمه الدبلوماسي.
عبد الله رجا - لندن - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية