أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عدالة التشبيح" ....جديد حواجز دمشق في فصل الشتاء

حاجز في العاصمة - عدسة شاب دمشقي

"نحاول قدر الإمكان التخفيف من تنقل الشاحنات المحملة بالمدافئ، لأن الحواجز نهبتنا"..جملة يستأنف بها، الحاج أبو أحمد حديثه عن تجارته الموسمية بمدافئ المازوت التقليدية، فوفقاً لأبي أحمد، يوقف كل حاجز شاحنة المدافئ و "يُشبّح" منها مدفئة.. يقول متأففاً:"يقتلوننا ويريدون التدفئة على حسابنا"..ويستشهد على صحة كلامه، بأن جميع حواجز دمشق باتت مزوّدة بمدفئة مازوت..

حاميها حراميها
ليس حال بقية التجار والباعة أفضل، من أبي أحمد، ف"تشبيح" البضائع وفق المصطلح الدارج بين الدمشقيين لوصف أفعال عساكر الحواجز، يُقسَّم بالعدل بين الجميع، فالحواجز تأخذ الفاكهة والخضار من الشاحنات المحملة بها، كما "يشبّح" العساكر، وفق رواية العديد من الدمشقيين، اسطوانات الغاز من سيارات المواطنين الذين يحملون اسطوانة أو اثنتين لمنازلهم، وذلك بعد أن يتهم العسكري سائق السيارة، بأنه "فدائي يخطط لتفجر الاسطوانة"، فيخضع المواطن لأهون الشرّين طالباً من العسكري أخذ اسطوانته ليثبت أنه لا يريد تفجيرها!
ويؤكد الناشط هشام أن الأمر نفسه ينطبق على شاحنات البيض والحليب...إلخ، ولذلك صار سكان العاصمة حسب شهادات بعضهم، يتحاشون نقل بضاعتهم و أشيائهم الثمينة كالكمبيوتر المحمول، أو النادرة مثل اسطوانات الغاز.
ويروي عمر تاجر أدوات تجميل نسائية، كيف أنه مهنته بالنساء، لم تشفع له وتنجيه من "تشبيح" الحواجز، يقول:"كل حاجز يسألني عن مهنتي، وعن عنوان محلي بالتفصيل، ورقم موبايلي، ويخبرني بعد هذه الأسئلة، أن أتوقع منه وخطيبته زيارة ودية إلى محلي."

حواجز طازجة في بيوت بلاستيكية
يبيّن الناشط هشام أن حواجز دمشق القديمة وتحديداً عند قوس باب شرقي، راعت خصوصية المكان الأثري، بطريقة تضحك سكان المنطقة، لأن العساكر باتوا يجلسون في بيوت بلاستيكية، مزوّدة بمدفئة المازوت.
و يقول الناشط على لسان سكان باب شرقي: صرنا نضمن أن الحاجز، سيبقى طازجاً ريثما يأتيه الجيش الحر!
ويوضح الناشط، أنَّ معظم العساكر بنوا لأنفسهم في شوارع دمشق، منزلاً صغيراً من البلوك، ومزوداً بمدفئة مازوت وطاولة صغيرة عليها أدوات لشرب المتة، ما زاد من تأزم منظر الشوارع، المشوّه أصلاً بسبب تقسيمها بحواجز اسمنتية، وأكياس رمل غالباً ما تكون مثقوبة فتملأ الأرض بالرمل المسرب.
ويعرّج الناشط على شوارع دمشق الراقية والهامة، كشارع بغداد، والقصور التي"تحولت إلى ثنكات عسكرية ممتلئة بأكياس الرمال الفارغة من محتوياتها، التي تسربت على الأرض"، فالحواجز ،وفقاً للناشط، تمنع حتى عمال النظافة من الاقتراب وتنظيف الشوارع المحيطة بها.

سوريا بخير..والفرحة عارمة
لا ينجح الكثير من المارة في ساحة الحجاز، و المحافظة..وغيرهما من الساحات الإستراتيجية بإخفاء ملامح الاستياء على وجوههم، والناتجة حسب الناشط هشام، عن أغاني التأييد والمديح لبشار الأسد، التي يضعها عساكر الحواجز الطيارة في سياراتهم بصوت مرتفع، وكأنهم يريدون وفق هشام إقناع أنفسهم أنَّ "سوريا بخير"، كما يشتكي السكان في تلك المناطق من صوت الأغاني المرتفع،غير المنقطع طوال النهار.



هرباً من الحواجز... سوق الدراجات يزدهر في دمشق
2012-12-01
ينتعشُ سوق الدراجات في دمشق بعد تحول الشركة العامة للنقل الداخلي في سوريا الى شركة للنقل الأمني، واستخدام تكاسي الأجرة للدوريات من قبل عناصر النظام، وتقطيع أوصال العاصمة بالحواجز، ما دفع سكان دمشق لركوب الدراجات...     التفاصيل ..

حواجز نظامية وكتيبة "حر" يفرضون "أتاوت" على الحلبية.. والأهالي يهددون بـ"النصرة" 
2012-11-28
أشارت مصادر أهلية لـ"زمان الوصل" إلى "انفلات" عدة حواجز أمنية داخل مدينة حلب، حيث بدأت تفرض تلك الحواحز ما وصفته المصادر بـ"الأتاوات"، ويتضح بشدة انفصالها عن قيادتها النظامية. وأهم الحواجز المشار إليها أعلاه، حاجز...     التفاصيل ..

فتاة دمشقية تكتب رسالة ملطخة بالدمع والدم الجاف
2012-11-27
وصلت الحالة النفسية لسكان دمشق إلى مرحلة "التعود على الأشلاء والموت"، وأصبحت العاصمة بفعل نار النظام إلى مايشبه مدينة "الموت المؤجل"...، ننشر رسالة من فتاة دمشقية وصلت لـ"زمان الوصل"، ننشرها حرفياً بالهجة العامية، حيث...     التفاصيل ..

لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
(133)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي