أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رسالة دمشقية: "الائتلاف" يعيد الثقة بمدنية الدولة و يسحب البساط من تحت "التشدد"

تتوالى انتصارات الثورة السورية، فبعد أن كادت الحياة تفارق طريقهم، بدأ الأمل يعود إلى قلوبهم المتعبة، ومن تسارع وتيرة الانشقاقات السياسية والعسكرية، إلى تشكل الإئتلاف السوري المعارض يجد السوريون أن الحرية صارت أقرب إليهم، وأن النظام يعيش أيامه الأخيرة.

ولطالما كان التخوف من الفوضى كابوساً ينغص على السوريين حلم الحرية، الذي يتوقون إليه، غير أنه ووفقاً للناشط شفيق أعاد تشكيل الإئتلاف السوري المعارض، الثقة للشارع بأن غداً لن يكون كما يتمنى النظام على موعد بالفوضى وانعدام الأمان، فالالتفاف على كلمة وهدف واحد، هو جلّ ما يطلبه الثوار من المعارضة السياسة وهو ما تشكّل الائتلاف من أجله.

الائتلاف وبداية النصر

يجد الناشط أسامة القاطن في العاصمة، أن تشكيل الإئتلاف، زاد من إحراج المجتمع الدولي أمام الثورة السورية، إذ ما من حجة لعدم تزويد الجيش الحر بأسلحة نوعية، لحسم الصراع وتحقيق النصر، ويشير الناشط إلى أنَّ الجيش الحر يسير بلا شك على طريق الانتصار، وبالتالي كانت الوحدة السياسية العائق الوحيد الذي يؤخّر وصول الحرية، وهاهي تحققت.

ومن جهتها تؤكد الناشطة الدمشقية نور، أن تفاؤل السوريين بالإئتلاف، نابع من ثقتهم الكبيرة بشخصية الدكتور معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف المعارض، وكذلك يعرف الثوار –حسب الناشطة- أن تواجد جورج صبرا على رأس المجلس الوطني، سيحدث بالتأكيد فرقاً في أدائه، خاصة أنهم عايشوا نضاله عندما كان في بلدته قطنا.

أما محمد، وهو جندي منشق في الغوطة الشرقية، يؤكد أن معظم كتائب الجيش الحر، تعمل تحت راية الائتلاف، وأن التنسيق بين القيادات السياسية والعسكرية، يريح الطرفين، ويجعل خطى الانتصار أكثر ثباتاً. 

الدولة المدنية..و رُهاب العراق

تؤكد نسرين ناشطة في مجال الإغاثة في الأماكن الساخنة، حضور نموذج العراق بكل ما فيه من تفجيرات إرهابية وفوضى سياسية، في ذاكرة السوريين المتخوفين من المستقبل، خاصة أن الشعب السوري - وفق نسرين- تعرّف عن كثب، على مآسي العراقيين الذين نزحوا إلى سوريا، وتبيّن الناشطة أن شعوراً بالطمأنينة بدأ يتسرب إلى مشاعر الثوار الميدانيين، بعد أن توحدت كلمة المعارضة تحت لواء الائتلاف.

وإن كانت شريحة واسعة من الشعب السوري، أُصيبت مؤخراً ب"فوبيا الإسلام"، وشعرت بأن كيان الدولة السورية المدني القوام مُهدد بالزوال، فإنه حسب ما تلمست الناشطة نسرين، تراجعت هذه الفوبيا بعد أن ظهرت بوادر كثيرة من عودة الكلمة على أرض المعركة، للثوار والسياسيين "وسُحب بساط دولة سوريا الحرة من تحت أقدام المتشددين."

وما زاد من سكينة الثوار، حسب المعتلقة السابقة دارين هو التصريحات الصادرة من قيادات الجيش الحر، والتي جاء فيها تأكيد على أن هدفهم بناء دولة مدنية عادلة.

لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
(86)    هل أعجبتك المقالة (82)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي