نتائج الانتخابات التمهيدية الأمريكية تبدأ بالظهور...

بدأت نتائج الاقتراع الذي شارك فيه ملايين الامركيين لتحديد المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الظهور.

فقد فاز السناتور الديمقراطي باراك أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي في ولاية جورجيا وهي من أوائل الولايات الأربع والعشرين التي شملها الثلاثاء الكبير.

وكان فوز أوباما بالولاية التي تضم نسبة كبيرة من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية أمرا متوقعا، لكن سباقه مع منافسته السيناتور هيلاري كلينتون في بقية الولايات سيكون رأسا برأس.

ويعتبر فوز أوباما في ولاية جورجيا هو ثاني فوز له في ولاية جنوبية بعد أن فاز بولاية ساوث كارولينا الأسبوع الماضي.

وتتوقع شبكة ABC التلفزيونية فوز أوباما في ولاية إلينوي التي يمثلها في مجلس الشيوخ.

أما السناتور هيلاري كلينتون فقد فازت بولاية تينيسي وولاية أوكلاهوما وولاية أركنسو.

وفي المعسكر الجمهوري فاز مايك هاكابي بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية في ولاية ويست فرجينيا متفوقا على خصميه ميت رومني وجون ماكين.

كما فاز هاكبي بترشيح حزبه في ألاباما وفي ولاية أركنسو التي كان يحكمها في السابق.

وقد فاز رومني بولاية ماساشوستس التي كان حاكمها في السابق.

وفاز ماكين بولاية نيوجيرسي، متفوقا على خصميه رومني وهاكبي.

جهود هيلاري

وقالت السناتور هيلاري كلينتون، والتي أدلت بصوتها في مدرسة في نيويورك، لـCNN: "الكثير من الأشخاص يعربون عن قلقهم من أن من يشغل منصب الرئيس لن يبدي اهتماما. أتفهم هذا الشعور وأقول لهم إنني هنا من أجلهم لو أرادوا أن يخرجوا ويصوتوا لي اليوم".

وقال أحد العاملين في حملة هيلاري الانتخابية للبي بي سي إنهم قد أجروا 12 مليون مكالمة يوم الاثنين من أجل حث الناس على التصويت لهيلاري.

في هذه الأثناء قال أوباما لـNBC إن "الحقيقة هي أننا حققنا الكثير من التقدم وأنا أعتقد أن هذا يشير إلى أننا حصلنا على الرسالة الصحيحة، والسؤال هو إذا كنا سنستطيع استمالة بعض الولايات لصالحنا".

ويقول محرر شؤون أمريكا الشمالية في بي بي سي، جستن ويب، إن الشيء الوحيد المؤكد هو أن أي مرشح يفشل اليوم في الحصول على ترشيح حزبه يعتبر قد خرج من السباق إلى البيت الأبيض.

وبدأ الثلاثاء الكبير في ولاية نيويورك وهي اول ولاية من اصل 24 يتم فيها التصويت لاختيار المرشحين.

وتقوم الولايات التي تشهد هذه الانتخابات بتكليف أكثر من نصف المندوبين الذين سيختارون رسميا مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل.

وقد كثف المتنافسون جهودهم للحصول على أعلى الأصوات، ولن يشارك الديمقراطيون في اثنتين من الولايات الأربع والعشرين في حين لن يشارك الجمهوريون في 3 ولايات.

ويقول جيمس كوماراسامي مراسل بي بي سي في واشنطن إن اليوم قد يكون حاسما في سباق الانتخابات على الجانب الجمهوري.

وتابع قائلا "بالنسبة للجمهوريين فإن تسعا من الولايات التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية تتبع نظام الفائز يحصد كل الأصوات، ومن بينها بعض الولايات الكبيرة مثل نيويورك ونيوجيرسي".

ومضى يقول إن "من يحصل على أعلى الأصوات في هذه الولايات يحصل على أصوات كل مندوبي الولاية في مؤتمر الحزب الذي يلزم الفائز فيه أن يحصل على أصوات 1191 مندوبا ليصبح مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية".

وذكر استطلاع رأي لصحيفة واشنطن بوست ومحطة إي بي سي أن الجمهوري ماكين يتقدم كثيرا على كل منافسيه، وقد حصل على 48 في المائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع بينما حصل منافسه رومني على 24 في المائة فقط، فيما حصل مايك هاكابي ورون بول على نسبة أقل كثيرا.

وقال ماكين في تجمع انتخابي في بوسطن إنه متفائل بامكانية إنهاء سباق الحزب الجمهوري خلال ساعات.

واضاف قائلا "نعتقد أننا سنفوز، ولكن علينا العمل بجد حتى إغلاق صناديق الاقتراع".

ومن جانبه، قال منافسه رومني لأنصاره "لو فزت بكاليفورنيا، سيكون لكم رئيس محافظ في البيت الأبيض".

وقبل ساعات من الثلاثاء الكبير، توجه ماكين إلى كونيكتكت، بينما توقف رومني في إلينوي وميسوري، وذهب هاكابي إلى ولايتي جورجيا وتينسي الجنوبيتين.

الديمقراطيون

ويقول المراسلون إن السباق في المعسكر الديمقراطي سيكون أقل حسما، ذلك أن نظام المندوبين لديهم أكثر تعقيدا وتنوعا مما يجعل من الصعب التنبؤ بالنتيجة.

ويزيد الأمر تعقيدا وجود من يعرف "بالمندوبين الكبار" الذين تشكل اصواتهم خمس أصوات المندوبين في مؤتمر الحزب.

وأوضح استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة ايه بي سي التليفزيونية تراجع ما حققته هيلاري كلينتون على منافسها أوباما بحيث أصبح الفرق بينهما 4 في المائة، بينما أوضحت استطلاعات أخرى أن الخصمين متقاربان تماما في ولاية كاليفورنيا التي تعلب دورا مؤثرا في هذه المرحلة.

ويحتاج من يريد الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي إلى الحصول على أصوات 2025 مندوبا تملك كاليفورنيا وحدها 370 صوتا منهم.

ورغم ذلك فقد قضي المتنافسان يوم الاثنين في حملات دعاية شرقي البلاد. فقد ذهبت هيلاري كلينتون إلى ولاية ميسوري ومينابوليس، وعقد أوباما مؤتمرا جماهيريا في ديلاوار.

وقد أعرب النجم الهوليوودي روبرت دي نيرو عن دعمه لأوباما.