أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تحصل على شهادات حية لـ"معركة طريق مطار دمشق"

تحتل المعارك الجارية على طريق المطار أولوية الاهتمام بالنسبة للجيشين الحر والنظامي، حيث بات عبور هذا الطريق أمراً مستحيلأ بالنسبة للمواطنين بعدما أغلق النظام كل المنافذ المؤدية له.

القاطنون في الأرياف المجاورة لطريق المطار وخاصة التي ماتزال تصنف بالآمنة يشعرون بقوة الاشتباكات الجارية الآن بين الجيشين الحر والنظامي، حتى إن المار بسيارته على طريق المتحلق الجنوبي لايرى حوله سوى أعمدة الدخان الكثيفة تتصاعد من أرياف دمشق التي تدك على مدار الساعة بأسلحة النظام الثقيلة ولاسيما شبعا وعقربا وبيت سحم وببيلا.

من ميدان المعركة
وبيّن أحد المواطنين لزمان الوصل أن المنطقة من الجسر الثاني حتى الجسر الخامس لايستطيع جيش النظام دخولها لذلك فهو يقوم بقصفها بالطيران.

أما آخر فأوضح أن شبعا اليوم كانت تقصف براجمات الصواريخ.

"الداخل إلى طريق المطار مفقود والخارج منه مولود"، بهذه الكلمات عبّر بسام عن تجربته عندما أخطأ طريقه منذ أربعة أيام، و عبر في سيارته هذا الطريق متوجهاً إلى الجسر الثاني أي جسر شبعا، حيث لم تكن المعارك قد احتدمت بعد، وأغلقت الطرقات كما اليوم، وتحدث عن تجربته قائلاً:" شاهدت بأم عيني كيف تقوم ثلاث دبابات متوضعة على المفرق المؤدي إلى مدخل عقربا تقصف بشدة على البلدة، بينما كتائب الجيش الحر ترد"، لافتاً إلى أن دبابات النظام تم تدعيمها بوحدات من عناصر الأمن انتشروا بكثافة على الطريق، وتابع بسام:إن مالفت انتباهه أيضاً مشهد لمبنى تتصاعد منه ألسنة النار، بينما الناس يخرجون مسرعين من البساتين هرباً من مدافع النظام التي لاترحم الكبير أو الصغير حسب وصفه.

وأوضح أنه اضطر بعد ذلك إلى الرجوع معاكساً للسير، واختبأ بسيارته تحت إحدى الجسور لدقائق خوفاً من طلق ناري طائش قد يودي بحياته ليتابع بعد ذلك طريقه مسرعاً ناجياً بحياته من معركة وصفها بالكبيرة.

جرمانا بلا كهرباء
أما بالنسبة للأرياف القريبة من طريق المطار فهم يعانون من قطع متكرر للتيار الكهربائي، فسكان جرمانا عانوا من انقطاع غير اعتيادي للكهرباء عن المدينة يكاد يصل إلى 10 ساعات، بالإضافة إلى تحليق كثيف للطيران الحربي فوق هذه المدينة.

وأشار أحد سكان جرمانا والذي يقع منزله بقرب طريق المطار بأن الطيران لم يهدأ خلال اليومين الماضيين، وأصوات المدفعية أرعبت الكبار كما الأطفال.

في حين أوضح آخر بأن شقوقاً حديثة بدأت تظهر على جدران منزله من شدة الاهتزازات المتكررة والناجمة عن ضغط القذائف، متسائلاً أن منزله البعيد عن مرمى قذائف النظام وفي منطقة تصنّف بالآمنة إلى حد ما، حيث لم تدخل بعد في مرحلة الاشتباكات بين الجيشين وبدأ منزله بالتضرر من ضغط المدافع والطيران، فما حال السكان الذين مازالوا قاطنين في مناطق الغوطة ولم يتسنَّ لهم الخروج من منازلهم؟َ!!.

وعبّرت ريم عن مخاوفها من أن النظام يأخذ من مدينة جرمانا مركزاً لقصف أرياف الغوطة وهي تخشى ردود فعل ليس أقلها إسقاط طائرة على هذه المدينة المأهولة بالسكان، خاصة أنها سمعت خبراً مفاده إسقاط الجيش الحر لطائرة في شبعا وهي القريبة كثيراً على جرمانا.

نيرمين الخوري - دمشق - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي