إضراب العزة بدأ من هنا.....حماة تكابر على الجرح وتستمربسلميتها
تابعت محافظة حماة تجسيدها للثورة السلمية التي اتبعتها منذ عدة أشهر من خلال الالتزام بإضراب العزة الذي بدأ أمس السبت، ليرد النظام بطرقه الهمجية المعهودة من تخريب واعتداء على الممتلكات الخاصة للمواطنين.
وأظهر أهالي المدينة التزاماً تاماً بالإضراب الذي أعلنه اتحاد ثوار حماة يوم أمس، الأمر الذي دفع النظام إلى تكسير أقفال جميع المحلات التي وقعت عليها أعين الشبيحة إضافةً إلى سرقة ما يمكن حمله من ممتلكات.
و كانت المدينة التي تعاني من حصار أمني خانق قد شهدت انسحاب أغلب عناصر الجيش الحر منها والتحاقهم بنظرائهم في المدن الأخرى منذ مدة، وذلك بسبب تدفق اللاجئين إليها من عدة محافظات وعدم توفر سبل الإمداد العسكري الأمر الذي كان يؤدي إلى عدم صمودهم سوى بضعة أيام والانسحاب في مواجهة الترسانة العسكرية للنظام.
وعادت المدينة تدريجياً إلى ركب الثورة مفضلةً الاستمرار بالمظاهرات اليومية و مناورة الحواجز العسكرية بين الحين والآخر، وهو الأمر الذي أفقد النظام عقله، لعدم قدرته على ضبط المدينة التي شهدت مظاهرات سلمية مليونية في وقتٍ سابقٍ من العام الماضي، قبل أن يجبر اقتحام المحافظة التي تقع في وسط سوريا بعض أبنائها إلى التسلح.
وتعاني مدينة أبي الفداء -كما يحلو لأهلها ان ينادوها- من ظروف إنسانية سيئة للغاية نتيجة التضييق الذي فرضته القوات الحكومية عليها، حيث تشهد انقطاعاً شبه دائم للكهرباء، حيث قد تصل فترة توفرها من 4 إلى 12 ساعة يومياً في أفضل الأحوال، هذا بالإضافة إلى قلّة الغاز والخبز والمواد الغذائية والطبية الأساسية.
يذكر أنّ حماة لها حساسية خاصة لدى النظام ودول العالم المهتمة بالثورة السورية المندلعة منذ سنة وتسعة أشهر تقريباً بسبب ما شهدته من مجازر في عهد الأسد الأب، وتجمّع أكبر عدد من المتظاهرين المنادين بإسقاط الأسد فيها بدايات الثورة، حين كانت ساحة العاصي الشهيرة تموج بمئات الآلاف من المناهضين للنظام.
جورج خوري - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية