عادت الاتصالات إلى دمشق وريفها مساء أمس السبت بعد انقطاع دام ليومين فيما يستمر لليوم الثالث قطع اتصالات الخليوي والإنترنت عن محافظة السويداء، كما تم منع المواطنين من استخدام طريق دمشق –السويداء اعتباراً من يوم الخميس الماضي وتم إعادة فتحه بشكل جزئي أمس السبت.
وفيما أعلنت وسائل إعلام النظام بشكل رسمي بأن سبب الانقطاع هو تضرر (الكبل الضوئي) كنتيجة للمواجهات العسكرية، غير أن مصدراً مطلعاً كشف لـ"زمان الوصل" بأن السبب لا علاقة له بالكبل الضوئي، إنما لأسباب أمنية تتعلق بالتحركات العسكرية وبالمعركة للسيطرة على المطار، وبحسب المصدر تم تحريك قطع عسكرية من الفرقة 15 (قوات خاصة) والتي تتمركز في محافظة السويداء إلى محيط المطار، وتزامن هذا مع وصول شحنات (ذخيرة وأسلحة وجنود) يعتقدها أنها من طهران عبر مطار دمشق، ما حدا بالسلطات الأمنية للإيعاز بقطع الاتصالات عن المنطقة الجنوبية عموماً خوفاً من تسرب المعلومات إلى "الجيش الحر" الذي يحرز تقدماً ملحوظاً في الغوطة الشرقية حيث يمكنه النفاذ منها بسهولة إلى طريق السويداء أو إلى طريق المطار.
يذكر بأن الجيش الحر أعلن أمس عن سيطرته على حاجز عقربا على طريق المطار، كما أعلن عن إسقاط طائرة (ميغ) وردّ النظام بتكثيف الضربات الجوية على كل من شبعا وبيت سحم وعقربا وحران العواميد حيث تدور منذ الأمس معركة بين الجيش الحر وقوات النظام للسيطرة على طريق المطار.
أسامة براء - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية