أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سألتهم عن "الأسلمة"... مراسلة "زمان الوصل" دون حجاب يفصلها عن لحى عناصر "الحر"

أردتُ مقابلتهم دون أي تحضيرات مسبقة.. كأن ألتقيهم مصادفة في الشارع، ولذلك لم أصغِ إلى نصيحة الناشط الذي اصطحبني إلى مكانهم، في الغوطة الشرقية من دمشق، حتى أنه تفاجأ عندما أخبرته بأنني جاهزة لزيارة كتيبة البراء، دون أن أضع على رأسي حجاب، كما استحسن الناشط.."نعم سأقابلهم كما أنا، دون حجاب على رأسي، فحقيقة الحرية التي تنتظرنا هي ما أردتُ التعرف عليه، دون أية مراوغات"، "إذاً عليكِ توقع الأسوأ" علّق الناشط، ولكن حافز التعرف على معالم مستقبل سوريا دون أقنعة كان يدفعني، للتصرف على أنني مواطنة سورية، قبل أن أكون صحفية تزور الكتيبة من أجل سبق صحفي.

قائد الكتيبة يرفض توجيه رسالة للأقليات
لم يجد أعضاء الكتيبة، في وجودي بينهم أمراً شاذاً أو غير مرحب به، خاصة أنَّ اللحى الطويلة التي أطلق بعضهم لها العنان، لم تتمكن من إخفاء الصفات السورية المعتادة على تقبل الآخر، فالثورة– وفق قائد الكتيبة - يستحيل أن تتحول إلى حرب أهلية، لأن الاقتتال الطائفي الذي يسعى إليه النظام، حسب تعبيره، ليس من طبيعة الشعب السوري.

وعندما سألت قائد الكتيبة عن رسالة يوجهها للأقليات، استهجن سؤالي قائلاً:"أي أقليات!! لا يوجد أقليات في سوريا، كلنا شعب واحد"..وأضاف: سنسقط النظام، ونسلم سلاحنا، والشعب سيقرر مصير دولته بعد ذلك.. نافياً ما يتردد عن رغبة بعض الكتائب "الجيش الحر" بتشكيل دولة إسلامية.

وماذا عن إعلان الدولة الإسلامية؟
الجيش الحر، تكوّن، حسب قائد الكتيبة، من قلب أزمة، ولذلك لا يمكن مطالبته بأكثر مما تمكّنه الظروف من تحقيقه، بإشارة منه إلى صعوبة اتحاد كل الكتائب على كلمة واحدة، وأضاف مبيناً أنَّ ما أعلنه، بعض كتائب الحر في حلب، عن رغبتها بتأسيس دولة إسلامية، يجب ألا يثير الذعر لدى المواطنين، لأن الحكم في النهاية سيكون لهم أولاً، ولأن الجيش الحر المنشق عن الجيش النظامي، هو ذو طبيعة معتدلة، ما يبشر بتصحيح المسار، إن مال قليلاً عن طريقه الصحيح.

كما أكد بعض عناصر الكتيبة، ممن التقتهم "زمان الوصل"، أن فزاعة "الأسلمة"، التي يروج لها النظام، لم تنطلِ على معظم الأقليات السورية، يقول أحدهم: "من يطالب بالحرية، لن يقبل ببشار قائداً، مهما حاول هذا الأخير الإدعاء، بحماية "الأقليات". كما أكد جنود الكتيبة على التكوين المتنوع لكتيبتهم من كل الطوائف والأديان، بما في ذلك الطائفة العلوية، داعين بقية الجنود إلى الانضمام إليهم، دون التخوف من انتمائهم الطائفي.

لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي