في تطور ميداني مهم استخدم المقاتلون المعارضون للنظام السوري الثلاثاء للمرة الاولى صاروخا مباشرا ارض جو مضادا للطيران لاسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة في ريف حلب (شمال)، في حين اكد رئيس الحكومة الروسية ديمتري مدفيديف ان روسيا لا تقيم "علاقات مميزة" مع الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال مدفيديف في مؤتمر صحافي عقده في باريس بعد محادثاته مع نظيره الفرنسي جان-مارك ايرولت "ليس هناك علاقات خاصة ومميزة مع الرئيس (بشار) الاسد. هذه العلاقات التي كانت موجودة في الاتحاد السوفياتي مع والده (حافظ الاسد) ليست موجودة في بلادنا مع الرئيس الحالي".
واضاف مدفيديف الذي تعتبر بلاده مع الصين وايران ابرز داعمي النظام السوري على الصعيد الدولي، "اقمنا ونقيم (مع دمشق) علاقات عمل جيدة".
واوضح "لا يقضي دورنا بدعم اي نظام كان".
لكن رئيس الوزراء الروسي قال "نعتبر ان من الملائم الا نتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان ذات سيادة، حتى لو كنا نعترض على الطريقة التي تطبق فيها حقوق الانسان".
وقال مدفيديف "ثمة ملاحظات حول هذا الموضوع يمكن بالتأكيد ان نقولها للرئيس الاسد ولهذه المعارضة لان الدم يهرق من الجانبين اللذين يتحملان المسؤولية نفسها عما يحصل هناك".
وخلص رئيس الوزراء الروسي الى القول "مهمتنا هي ان نحملهما على الجلوس الى طاولة المفاوضات".
ميدانيا، سجل تطور نوعي تمثل للمرة الاولى باستخدام المعارضة المسلحة لصاروخ ارض جو لم يعرف نوعه لاسقاط مروحية للنظام في شمال سوريا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "اصيبت الطائرة بصاروخ ارض جو مباشر اثناء مشاركتها في قصف المنطقة المحيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان، وهي المرة الاولى التي تسقط طائرة بمثل هذا السلاح" منذ بدء النزاع في سوريا قبل عشرين شهرا.
واضاف عبد الرحمن ان "عشرات الصواريخ المماثلة وصلت اخيرا الى الثوار"، مشيرا الى انه لا يعرف من اي طراز هي.
وفي شريط فيديو بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" الالكتروني، يمكن رؤية مروحية تحلق قبل ان يسمع صوت انفجار، فيقول صوت مسجل على الشريط "صاروخ". بعد لحظات، تشاهد كتلة من النار في المروحية، بينما يصرخ عدد من الاشخاص "اصيبت، الله اكبر، الله اكبر".
وقام بتحميل الشريط "المكتب الاعلامي لكتائب نور الدين الزنكي" المؤلفة من غالبية من الاسلاميين، وهي من ابرز الكتائب المشاركة في تطويق كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان التي يحاول المقاتلون المعارضون اقتحامها منذ ايام.
وكان مقاتلون معارضون استولوا في وقت سابق على مقر كتيبة للدفاع الجوي في قرية المنطار على بعد 15 كلم جنوب شرق مدينة حلب، بحسب ما افاد مقاتلون في ريف حلب والمرصد السوري.
واكد المرصد انهم "قتلوا واسروا عناصر من القوات النظامية وسيطروا على اسلحة وذخائر"، مشيرا الى مقتل ستة مقاتلين. فيما افاد مقاتلون في منطقة ريف حلب لصحافي في وكالة فرانس برس ان معارك عنيفة سبقت الاستيلاء على الموقع، وان تسعة مقاتلين لقوا حتفهم، وان "الثوار تمكنوا من قتل واسر سبعين جنديا".
في مدينة حلب، افاد المرصد عن اشتباكات وقصف في عدد من الاحياء، لا سيما في منطقة الليرمون ومحيط فرع المخابرات الجوية.
ومن منطقة حلب، افاد المرصد عن سلسلة اعتداءات طالت مواطنين اكرادا.
وجاء في بيان للمرصد ان "رئيس المجلس الشعبي الكردي عطوف عبدو في منطقة عفرين نجا من محاولة اغتيال بعد انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في الصندوف الخلفي لسيارته".
واشار البيان الى مقتل "سيدة كردية اثر اصابتها برصاص مسلحين مجهولين على طريق مطار حلب الدولي".
كما اشار الى "خطف مسلحين من كتيبة مقاتلة في حندرات (الى شمال حلب) ستة عمال كهرباء".
الفرنسية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية