أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللاذقية تعيش رعب "خطف الفتيات" والشبيحة يترصدونهن بـسيارات الأجرة

باتت ظاهرة الخطف في سوريا العلامة الأبرز في الأحياء التي لم تشهد أعمال قصف متواصلة، وليست هذه الظاهرة بجديدة على الثورة السورية فقد تماهت أشكالها وتعددت أنواعها فوصلت بالزمن القريب لخطف الفتيات من مقاعد الدراسة أو المقاهي.

ولكن الشكل الجديد والحصري في سوريا هو الخطف لأسباب سياسية وعقائدية، فأصبح الشبيحة يرتدون ثياب الشباب الراقي على صفحات الإنترنت وعلى أرصفة الشوارع ليختطفوا حرائر الثورة ثم تسلميهم إلى السلطات الأمنية لكي يحظوا ببعض المديح والقليل من الوعود بالمناصب والأموال بعد الانتهاء من "الأعمال الإرهابية".

وقد أخذت هذه الظاهرة منحىً واسعاً في اللاذقية لتأخذ شكلاً جديداً، فلم تعد هذه العمليات عمليات ليلية فقط، ولم تعد تقوم على أسسٍ سياسية بل باتت تقوم لكسب الأموال والضغط على الثوار في جبهات القتال، فيقوم هؤلاء بخطف الفتيات اللواتي يقصدن ركوب سيارات الأجرة "وفي وضح النهار" وعلى أعين السلطات الأمنية التي تغطي لهم –وليس بالأمر الجديد- هذه الأفعال وتدعمهم بالمتطلبات اللازمة.

ناشطون في محافظة اللاذقية أكدوا زيادة هذه الحوادث في الفترة الأخيرة لتكون أشبه بأمر دوري يحدث مرات عدة في اليوم الواحد، ففي اليومين الماضيين تم اختطاف فتاتين من أمام جامعة تشرين، وتتشابه الحالتان حيث أكد أحد الناشطين الإعلاميين في اللاذقية ل"زمان الوصل" أن العمليات تمت من خلال سيارات الأجرة وفي وضح النهار، ثم يتم الاتصال بذوي المخطوفات من أرقام دولية لطلب فدية مالية.

وأعلن أبو عبد الرحمن الناشط بـ (تجمع إعلاميو الساحل الأحرار) بأن هذه العمليات أصبحت ذات أبعاد خطيرة جداً وغير محتملة، وينصح الناشط من خلال "زمان الوصل" بأخذ الحذر أثناء تنقل الفتيات في المحافظة وعدم صعود سيارات الأجرة بشكل منفرد.

وقد أكد أحد القادة في الجيش الحر بأن هذه العمليات "انتقامية بالدرجة الأولى"تتعدى الجانب المالي، فهي تأتي بعد عمليات أمنية كبيرة تمت بحق الكثير من الناشطين في الساحل السوري عموماً.

هذا وقد أكدت الناشطة شام في مدينة اللاذقية بأن الحالة الهستيرية التي عاشها الشبيحة بعد العمليات الناجحة للجيش الحر في تحرير الجبل قد دفعتهم إلى الإكثار من هذه العمليات تحت غطاء أمني كبير حتى وصلت إلى ما يقارب 150 عملية.

وهذا لا يعفي بعض الفتيات من المسؤولية الشخصية، فقد أكدت الناشطة شام لـ"زمان الوصل" أن العديد من حالات الخطف كانت عبارة عن حالات وهمية كالهروب مع عشيق وهذه الحالات لمستها شخصياً حسب ما أكدت الناشطة.

ويختم كل من الناشط أبو عبد الرحمن والناشطة شام بإيصال رسالة من خلال "زمان الوصل" مفادها: "أن الكثير من الحذر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل الأسرة السورية حتى لا تصبح ورقة الشرف لعبة بيدي شبيحة السلطة وتجار الحرب في مواجهة ثوار الجبل".

رعد اللاذقاني - زمان الوصل
(135)    هل أعجبتك المقالة (136)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي