ضابط في الحرس الجمهوري يترأس عصابة لسرقة بيوت أغنياء حلب

أثارت قضية سرقة عدة منازل في حي الشهباء الجديدة الراقي في أكثر المربعات الأمنية تشديداً بحلب علامات استفهام كبيرة، ومنها على سبيل المثال الشكوى المقدمة من قبل أصحاب بعض تلك المنازل لقسم شرطة الشهباء حول "انتحال مسلحين صفة عناصر أمن وسرقتهم " وتأكيد رئيس القسم أنهم "أمن"، و أيضاً "غلطة" التلفزيون السوري في تغطيته لعملية اقتحام وكر لـ "إرهابيين" في منطقة محطة بغداد التي لا تقل كونها "ممسوكة" أمنياً عن منطقة الشهباء الجديدة. 

"زمان الوصل" تابعت تفاصيل سرقة المنازل في حي الشهباء الجديدة، التي كانت تتم بـ "وقاحة" حسب تعبير أحد سكان الحي الخاضع لسيطرة الجيش النظامي حيث يقوم عناصر"المجموعة المسلحة" بإبراز هوياتهم الأمنية خلال التفتيش أو التنسيق مع الشرطة والأمن المتواجدين في المنطقة خلال الاقتحام، ليصار إلى إفراغ المنزل بكل أريحية و برودة أعصاب .

أصحاب المنازل في تلك المنطقة اشتكوا لـ قسم شرطة الشهباء الذي أكد رئيسه أن هؤلاء عناصر أمن ، و أنه "مو طالع شي بإيديو". 

ووفق معلومات مسربة أفادت بوصول "معلومة" إلى أحد الأجهزة الأمنية حول وجود "مسلحين" في منطقة محطة بغداد، حيث تم بالفعل اقتحام "الوكر" - بحسب التلفزيون السوري- وقتل أربعة من الأرهابيين وإلقاء القبض على آخر ليتبين فيما بعد أنه ضابط في الحرس الجمهوري. 

المعلومات وبحسب مصدر موثوق ، بيّنت أن الضابط المشار إليه هو ذاته المسؤول عن "العصابة الأمنية " التي تقوم بعمليات سرقة واختطاف في مدينة حلب، وتكثف عملها في حي الشهباء الجديدة أكثر الأحياء الحلبية رقياً.

ولعل أبرز ما تم كشفه في هذه القضية قيام العصابة بإعدام ميداني بحق عدة أشخاص خلال تنفيذهم لتلك العمليات،حيث كان يتم رمي جثة المقتول مقيد اليدين في حي صلاح الدين الذي يتقاسم السيطرة عليه كل من الجيشين الحر والنظامي.

ومن المنازل التي تعرضت للسرقة منزلان اثنان عائدان لعائلتين عريقتين هما "السباعي " و "الكيالي"، ففي المنزل الأول الخالي من سكانه حاولت العصابة فتح "كاصة" ثم حاولت حملها ، وذلك أمام خادمة المنزل و الحارس، لتكتفي بحمل ماخف وزنه وغلا ثمنه.

وأما البيت الثاني العائد لعائلة "الكيالي" فوجئ صاحب المنزل بالعصابة في منزله خلال تفقده ، إذ قاموا بتفريغ منزله من كل الأموال دولارات و مجوهرات، و انصرفوا بعد أن منّوا على الرجل المسلوب المنكوب جهاراً نهاراً لأنهم لم يقدموا على اعتقاله.