نقلت جريدة الكرامة عن العميد المنشق رئيس جناح القوة الجوية في الأكاديمية العسكرية العليا في سورية أسعد عوض الزعبي أن 70 % من الطيارين منذ العام 1990 لهم لون واحد، وهي توجيهات النظام من خلال تنسيبهم إلى الكلية الجوية السورية، وتأهيل وتدريب أشخاص معينين من الطيارين الذين يعملون ويقاتلون من خلال فكر النظام.
و نشرت الجريدة الثورية التي يصدرها ناشطون سوريون حديث الزعبي بأن عدد الطائرات الجاهزة للقصف لا يتجاوز 100 طائرة حربية مقاتلة و70 حوامة، إضافة إلى ما قام بإسقاطه أفراد الجيش الحر.
كما كشف العميد الطيار المجاز أن الأجواء في لغة الطيران الآن باتت معقدة، ما سيحدّ من حركة الطيران إلى العُشر، "لأن الطيارين السوريين غير مؤهلين للطيران في هذه الأجواء".
وبيّن الزعبي أن هناك مطارات دُمِّرت ولم يعد بإمكان النظام استخدام الطيران بها، منها مطارا "عقربا "و "مرج السلطان"، نتيجة عمليات الثوار النوعية فيهما، لذلك تم نقل الطائرات والحوامات إلى مطار "بليّ"جنوب شرقي دمشق ومطار المزة العسكريين.
وللتعامل مع الطيران، قال الزعبي إن على عناصر الجيش الحر والمدنيين أن يرصدوا محور الطائرة ليتفادوا قذائفها بالابتعاد يميناً أو يساراً عن هذا المحور، وأكد أن أفضل وقت لإصابة الطائرة هو لحظة خروجها من الهجوم، لأنها تكون في أقل ارتفاع عن الأرض، وهي تكون ضمن مسافة الرمي لرشاشات "الدوشكا" ومدافع 23، وعندها يكون سطح الطائرة كاملاً ومكشوفاً للمقاتل، لافتاً إلى أن إسقاط معظم الطائرات تم بهذا المبدأ، وأن ما حصل عليه الثوار من صواريخ على الكتف هو عدد محدود فقط غنموه من الكتائب التابعة للنظام، قبل أن يقوم النظام نفسه بتدميرها وقصفها بشكل كامل.
وأكد الزعبي أن النظام عمد في الأشهر الماضية إلى إخلاء الكتائب القريبة من الثوار من صواريخ الكتف، خوفاً من سقوطها بيد الجيش الحر، وإبقاء الصواريخ الكبيرة التي لا يمتلك الثوار إمكان استخدامها.
وهنا يعمد الثوار إلى إخفاء هذه الصواريخ، فالنظام اتّبع سياسة جديدة،-حسب الزعبي- وهي تدمير الكتيبة بعناصرها وضباطها وعتادها عندما يتأكد من أنها ستسقط بيد الثوار، حتى لا يستفيد منها الجيش الحر.
في سياق آخر قال الزعبي إن العناصر الأجنبية التي ثبت وجودها في القتال على الأراضي السورية، كانت إلى جانب النظام، من إيرانيين وعراقيين وعناصر من حزب الله، وكان آخر من تم اعتقاله من الجيش الحر مجموعة كبيرة من الحرس الثوري الإيراني التي رفض النظام المفاوضة عليهم ومبادلتهم بأسرى وضباط سوريين في المعتقلات، أما غير ذلك، فهي ادعاءات من النظام لتشويه حقيقة الثورة.
وأوضح الزعبي أنه انشق عن النظام بتاريخ 3-8-2012 بعدما استفحل الحل الأمني والعسكري، ورفض رئيس النظام السوري بشار الأسد كل الآراء العسكرية والسياسية للإصلاح، لافتاً إلى أنه كان على تواصل مع جماعات الحراك منذ بدايتها الأولى في درعا، وأنه من الضباط الذين رفضوا استخدام القوة ضد الشعب الأعزل، إلى أن تمكن من الانشقاق بالتعاون مع عناصر من الجيش الحر وبالتحديد كتيبة الفاروق العاملة في منطقة حوران، إذ تم تأمينه ونقله إلى الأردن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية