أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" في ريف إدلب... 25 قرية بلا ماء أو كهربا أو اتصالات منذ شهرين

يعاني أهالي قرى ريف إدلب الشمالي البالغ عددها 25 قرية وبلدة من انقطاع للتيار الكهربائي والمياه والاتصالات منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى تلف المواد الغذائية الناتج عن فقدان الكهرباء،التي كان يعتمد عليها البعض بالتدفئة أيضاً، لتتضاعف المعاناة من البرد القارس لانعدام مادة المازوت.

ويقول أحد سكان قرية عقربات "أبو محمد" لـ"زمان الوصل":" صارت الكهرباء والاتصالات الأرضية والخليوية حلماً" معلّقاً بسخرية" الهاتف المنزلي تحول إلى تحفة أثرية للزينة في ظل غياب حرارته ليحرمنا التواصل مع أبنائنا المهجرين بسبب أحداث العنف في البلاد".

لم يكن أبو محمد وحيداً بمعاناته، بل يشاركه فيها عدد من أبناء القرى المجاورة وتقاربت خيوط القصة المأساوية في ظل غياب بصر الضوء مع بقاء بصيرة الحياة المتقدّة عند الأهالي.

و لا يخفي محمد الحمود -مواطن من قرية ترمانين - يأسه من غياب التيار الكهربائي وتحسره على نعمة الماء، ويشبه الفترة الراهنة بالعصر الجاهلي،حامداً ربه "لأن أمر انقطاع الهواء بيد الله وليس بيد من طغى وتجبّر على عباده".

إرادة تروي الظمأ

يقول سعدالله -أحد السكان-إن نقص الماء في تلك القرى أصبح معضلة عجزت عن حلها شركة مياه إدلب المتقاعسة، فحاول الأهالي في عقربات والقرى المجاورة الاستعاضة عما ملكه النظام من قدرات بما حملوا في قلوبهم وسواعدهم من إرادة وتصميم فبدؤوا بجمع التبرعات لإنعاش الحياة في القرية وإعادة الروح إليها.

أبو أحمد واحد من المتطوعين لجمع التبرعات وإصلاح مولدة المياه في القرية يقول:"نجح الميكانيكي في إعادة الحياة إليها وسنتعاون من أجل إحياء القرية بالمياه".

و يضيف"معاناة الأهالي لم تنقص من إرادتهم في الحياة شيئا"، مشيراً إلى أن قرى المنطقة تفخر بإعادة فتح أبوابها لأبنائها من جديد بعد أن تعرضوا للتهجير من بيوتهم في المدن المنكوبة التي رؤا فيها إلى وقت قريب مصدراً للقمة العيش.

إدلب - زمان الوصل - خاص
(123)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي