أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الجيش الحر" يؤمم منازل المليحة ويقسمها بين النازحين

يعتبر "الجيش الحر" في أغلب مناطق ريف دمشق،السلطة العليا المسئولة عن القيام بعدة مهمام تتعدى كونها أمنية، ففي منطقة المليحة في الغوطة الشرقية يعيد "الحر" تقسيم منازل السكان بين النازحين، وفق مبدأ الحاجة تلغي ملكية، فبعد أن تسبب القصف المستمر على الملحية إلى هجرة أعداد كبيرة من سكانها نحو دمشق، لم يعد للنازحين اللذين لجئوا إليها من حرستا وغيرها من مناطق منكوبة، بيتاً يأويهم، لأن سكان المليحة أغلقوا منازلهم وهاجروا، مما اضطر "الجيش الحر" على إعادة فتحها، بغرض تأمين مسكن للنازحين الذين أجبرهم قصف النظام على مناطقهم للنزوح إلى المليحة، خاصة أن أوضاعهم المادية المتضررة، لا تسمح لهم باستئجار شقق في دمشق، في ظل رفض بعض الأهالي.

مسؤوليات تثقل كاهل الحر

أثناء لقاء "زمان الوصل"، ببراء أحد جنود "الحر" في المليحة، سألناه عن المهام المجتمعية التي يقوم بها الحر هناك، فأشار إلى أنَّ تقسيم المنازل المغلقة بين الأسر النازحة، لا يقف فقط عند احتساب عدد أفراد كل الأسرة، وتدبير منزل ملائم لها، بل أن الجيش الحر يذهب أبعد من ذلك، إذ يقوم بإحصاء الممتلكات الثمينة في المنازل، وتسجيلها، حرصاً على عدم فقدانها.. ويؤكد الجندي أن هذه المهام ليست من مسؤوليات "الحر"، الذي يصعب عليه التوفيق بين حماية المدنيين وتدبير أمورهم من جهة، والاشتباك مع جيش النظام من جهة أخرى، ولذلك وفق براء، قد توجد بعض الخروقات والتجاوزات، إلا أنهم يسعون جهدهم لعدم تعرض المنازل المفتوحة من قبلهم للسرقة أو التخريب.    

ويشير براء، إلى أن "الجيش الحر"، لم يتلقَ حتى الآن ولا شكوى، من أصحاب المنازل التي فُتحت من قبلهم، والسبب برأيه يعود إلى رغبة المواطنين بمساعدة بعضهم، طالما أن ذلك لا يمس بمصالهم أو ممتلكاتهم، مبيناً أن بعض الملاك ممن استأجروا في مناطق أكثر أمناً، يطمئنون كل فترة على منازلهم 

لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي