أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

”الجزيرة” بالإنجليزية على شفى أزمة!


      بعد مرور عام على انطلاق قناة الجزيرة الإنجليزية يتفق منتقدوها ومؤيدوها على أنها هزت بقوة الوسط الاعلامي وأحدثت ثورة في عالم بث الأخبار باللغة الإنجليزية على مدار الساعة. ولكن يبدو أن هذا النجاح قد لا يستمر خاصة وأن أزمة قد تنشب بسبب خلافات جدية مع طاقم العاملين. 

      ففي هذا السياق ذكرت صحيفة الغارديان أن عددا من المراسلين تركوا عملهم لعدم قيام القناة بتجديد عقودهم أو لعدم رضاهم من شروط العمل خاصة عدم رفع الأجور المنخفضة.       وبحسب ما ذكرته الصحيفة فإن هذا التمرد من قبل موظفي القناة يأتي ضمن خططها لإعادة هيكلة القناة ووضع برامج جديدة وبناء أستديوهات جديدة في غزة وفي نيروبي.       وحسب ما ذكره مسؤول رفيع المستوى في القناة للصحيفة فإن تكاليف تشغيل الخدمة الإنكليزية هو مرتفع جداًُ، وقامت الإدارة بتخفيف المصاريف على حساب النوعيه والكميه. وهناك أيضا تقارير عن تجدد التوتر بين قناة الجزيرة العربية ، والتي تم إنشائها عام 1996 ، وبين القناة باللغة الإنكليزية خاصة وأن القناة العربية تود أن تسيطر على نظيرتها الإنكليزية التي يعمل فيها طاقم ومراسلين من الغرب.       وكان مصدر أخر قد ذكر أن مدير القناة باللغة الإنكليزية إبراهيم هلال كان يدفع لاتخاذ منحى إسلامي وتقوم بنشر أخبار لها علاقة بالدين وخير مثال على ذلك هي قضية المعلمة البريطانية التي أعتقلت في السودان بسبب سماحها لتسمية دمية بإسم النبي محمد حيث منعت القناة نشر هذه القصة إلا بعد عندما كانت هناك اعمال الشغب التي وقعت في السودان .       أضف لذلك فالقناة متورطة في نزاعي عمل، إحداها في لندن مع رئيس التخطيط السابق جو بيرغين الذي يدعي أن القناة قامت بممارسة التمييز ضده من ناحية الجنس والعرق والتمييز الديني. كما وقالت مصادر أن المراقب المالي السابق كلايف برادي ايضا قام باتخاذ اجراءات قانونيه ضد القناة بعد فصله.       هذا ووصف مصدر بيئة العمل في الجزيرة الانجليزية على أنه "بغيض". فعلى سبيل قال أحد الموظفين السابقين:" لم أعمل أبداً في مكان المعنويات فيه منخفضة جدا". وقال أخر :" الكثير من الموظفين يعملون بجد ونشاط ولكن لا يوجد تقدير وعرفان على الاطلاق لهذا العمل".       لكن مسؤولي القناة من جهتهم قللوا من أهمية هذه " النزاعات " في العمل ، مؤكدين على أن القناة عازمة ومصرة في السير قدماً من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.وقال مسؤول رفيع المستوى :" اكثر من 100 من الموظفين حضروا اجتماعا مع نايجل بارسونز المدير التنفيذي للقناة للتنفيس عن غضبهم والإستماع إلى شكواهم وإيجاد حل لها".       يذكر أن الجزيرة الانجليزية بدأت العمل الفعلي في 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2006 بعد 18 شهرا من التأخير ، وتغيير الاسم في آخر لحظة من الجزيرة الدولية. وتواصل القناة الجرأة في عرض الأخبار حيث مر عام واحد فقط على بدء بثها، الآن ووصل بثها إلى أكثر من 100   مليون منزل في العالم وفي خمس قارات حيث تخاطب أكثر من مليار مشاهد لغته الإنجليزية هي الأم. كما أنها هي القناة الإخبارية العالمية الوحيدة التي تبث برامجها على مدار الساعة حيث هدفها هو"نقل تدفق الأخبار والمعلومات من الشمال إلى الجنوب وبالعكس".       وتقوم الجزيرة بعرض لقاءات وحوارات يجريها مقدمو البرامج المشهورون مثل ريز خان مع كبار المثقفين الأمريكيين والمعارضين للحرب وللسياسة الخارجية الأمريكية المتعصبة لصالح إسرائيل عموماً، أمثال : سيندي شيهان ونورمان فينكلشتاين ونُعام تشومسكي.   لقد أقامت الجزيرة أساساً متيناً ومثالاً يحتذى به في الإعلام المعاصر وهو الجرأة في عرض الأخبار وتقديم المعلومات في كل مكان وفي أي وقت. إنها حقاً صوت من لا صوت له ومنبر من لا منبر له.

وكالات - زمان الوصل
(180)    هل أعجبتك المقالة (179)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي