الامم المتحدة: قالت جماعة رقابة إعلامية بارزة يوم الإثنين إن 65 صحفيا قتلوا في شتى أنحاء العالم بسبب عملهم في العام الماضي وهو أعلى رقم خلال 13 عاما وان نصفهم تقريبا قتلوا في العراق. والعدد الذي اوردته لجنة حماية الصحفيين في تقريرها السنوي الذي يحمل عنوان "هجمات على الصحافة" يزيد بواحد عن العدد الذي اوردته المنظمة التي تتخذ من نيويوك مقرا لها في 18 ديسمبر كانون الاول ويقارن بعدد 56 في عام 2006. وعدد القتلي العام الماضي اقل بواحد من عدد 66 صحفيا قتلوا في عام 1994 ولكن ذلك الرقم تضخم بسبب الابادة الجماعية في رواندا.
وذكرت منظمات اخري ارقاما اعلى لعام 2007 حيث قالت منظمة صحفيون بلا حدود ان 86 صحفيا قتلوا. وقالت لجنة حماية الصحفيين انها تطبق معايير صارمة لربط طبيعة العمل بالقتل وما زالت تدرس 23 حالة. قالت اللجنة انه قتل 32 في العراق في العام الماضي وهو نفس عدد عام 2006 وكلهم باستثناء واحد كانوا من العراقيين اضافة الى 12 موظف معاونة في مجال الاعلام يشملون مترجمين وعمال تركيب وحراس وسائقين.
ووصف التقرير حرب العراق بانها "اكثر الصراعات دموية للصحفيين في التاريخ الحديث" حيث قتل 125 صحفيا و49 موظف معاونة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار عام 2003. غير انها قالت ان "تحسن الظروف الامنية في اجزاء من البلاد في عام 2007 ربما كان له تأثير على قتلى الاعلام حيث حدثت غالبية عمليات القتل خلال الاشهر السبعة الاولى من العام." اما ثاني اكثر البلدان دموية بالنسبة لوسائل الاعلام فكانت الصومال حيث قتل بها سبعة. وقتل خمسة في باكستان وسريلانكا واثنان في افغانستان واريتريا وواحد في هايتي وهندوراس وقرغيزستان وميانمار ونيبال والاراضي الفلسطينية وباراجواي وبيرو وروسيا وتركيا والولايات المتحدة وزيمبابوي.
وعلى الجانب الايجابي وجد التقرير للمرة الاولى خلال سنوات انه لم يكن هناك عمليات قتل مرتبطة بالعمل في الفلبين او كولومبيا. وقالت لجنة حماية الصحفيين ان سبعة بين كل عشرة صحفيين في العام الماضي قتلوا بينما لاقى الباقون حتفهم في اطلاق نار في قتال. وقالت كريستين امانبور مراسلة شبكة سي.ان.ان. في مقدمتها للتقرير " القتل على اي حال هو الشكل النهائي للرقابة" واضافت ان 85 في المئة من عمليات القتل تفلت من العقوبة.
وقال التقرير انه للعام التاسع على التوالي تعد الصين اكبر دولة تسجن الصحفيين حيث يوجد بالسجن 29 بينهم 18 كانوا يكتبون على الانترنت. وفي كل انحاء العالم كان هناك 127 صحفيا في السجن في اول من ديسمبر كانون الاول. وخففت الصين التي ستستضيف هذ العام الالعاب الاولمبية بعض القيود على الصحفيين الاجانب في العام الماضي. ولكن تقرير لجنة حماية الصحفيين قال "على الرغم من وعود الصين في عام 2001 للجنة الاولمبية الدولية بانها ستضمن (حرية الاعلام الكاملة) فان قادتها يواصلون سجن الصحفيين وتشغيل نظام موسع من الرقابة."
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية