أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفقاً لـ"الشريعة الإسلامية"... لجنة لدراسة توحيد المرجعية القضائية في حلب


أكد مصدر في المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب لـ"زمان الوصل" تشكيل لجنة مشتركة لدراسة توحيد المرجعية القضائية والقانونية في المحافظة، وفق الشريعة الإسلامية محددين إطارها الزمني " في الظرف الراهن"، بحيث تكون ملزمة لكافة المجالس المحلية المدنية والفصائل العسكرية في الجيش الحر بحلب. 

وقال المصدر أن "اللجنة مؤلفة من ممثلين عن الهيئات الشرعية ومحاميي حلب الأحرار ومجلس القضاء 
السوري الحر و المجلس الانتقالي الثوري لمحافظة حلب"، مشيراً إلى أن اللجنة بدأت مهامها ومشاوراتها منذ يوم أمس الأربعاء.

تمثيل أوسع
ورصدت "زمان الوصل" ردود أفعال مختلفة بعد الإعلان عن أهداف وتوجه أعضاء اللجنة المشكّلة التي تعتبر الأوسع من حيث التمثيل.

الناشط الإعلامي القريب من التيار الإسلامي "محمد سرحيل" اعتبر أن توحيد المحاكم "حاجة ملحة وضرورية في حلب"، وخصوصاً في ظل لجوء عدد من الألوية إلى إنشاء محاكم خاصة بها،إضافة إلى استصدارعدد من القادة العسكريين فتاوى شرعية "تسمح لهم بالتصرف بالأملاك العامة والخاصة بحجج مختلفة ومنها شراء السلاح".

و بيّن "سرحيل" أن معظم المحاكم المشكّلة في السابق لا يمت بصلة إلى الأحكام الشرعية ولا إلى قانون المدني إذ إنها تعمل في الأعم وفق المصلحة الضيقة لا العامة و المحسوبيات.
وأوضح أن اللجوء إلى التحكيم الشرعي في هذه الظروف يأتي في إطار الضرورة نظراً لإمكانية تحصيل توافق على هذا النوع من المحاكم وخصوصاً من كتائب وألوية الجيش الحر، لأن المصلحة العليا اليوم هي في ضبط الأمن والتجاوزات وتشكيل جهاز ردع وخصوصاً بعد تكرار حوادث الاعتداء والسلب باسم الجيش الحر. 

ويرى"سرحيل" أن الشارع السوري في المستقبل هو من يقرر شكل القانون الساري في سورية، أما اليوم فلا يجب النظر إلى التداعيات الإعلامية والسياسية للإعلان عن مرجعية قانونية وإسلامية وما يمكن أن تفرز من مخاوف لدى المجتمع الدولي، لأن الأخير "لو أراد وقف حمام الدم في سورية ودعم قضية الشعب السوري لفعل ذلك منذ زمن طويل لا يحتاج لتشجيع ولن يردعه رادع ".

المرجعية الإسلامية
من جانبه، قال الصحفي وائل نحاس لـ "زمان الوصل" إن المرجعية الإسلامية لن يصار إلى تطبيقها في سوريا مستقبلاً ، "ليس لعدم جدواها وإنما لعدم القبول بها كون المجتمع السوري متنوعاً على أكثر من 13 فريقاً يشكلون عدداً كبيراً من الطوائف والإثنيات والقوميات"، وبالتالي سيكون التطبيق الإلزامي لها "الحل الوحيد المر الذي ينذر بصدامات عنيفة قد تودي بسوريا إلى التقسيم مستقبلا".

ورأى نحاس أن "هناك تفاصيل عديدة حياتية لا يصح فيها الحكم الإسلامي لاختلاف الرأي فيها ".

وردا على سؤالنا حول التداعيات المتوقعة إزاء تشكيل هذه اللجنة وخصوصاً أن دعم الثورة تراجع نسبياً في بعض الأوساط العلمانية ، اكتفى الصحفي وائل نحاس بالرد أن "ثقافة القوة والسلاح هي السائدة في الحرب".

في السياق ذاته، قال محامي عضو في رابطة محاميي حلب الأحرار -فضل عدم ذكراسمه - أن "المشكلة ليست في الأهداف المعلنة أو مرجعية اللجان المشكلة في محافظة حلب، بل كون هذه المشاريع والنشاطات و اللجان ، سياسية أو عسكرية كانت أم قانونية، فإنها جميعا تعمل وكأنها معزولة محلياً ودولياً، وفي بعض المفاصل مفصولة عن الواقع".

و أوضح أن عدم الفعالية في كثير من المشروعات في حلب لا يعود إلى مشكلة في الجوهر،إذ يتمتع معظمها بجانب نظري جيد،بل الأسباب تعود إلى التفتت الذي تعاني منه المجالس الثورية و المرجعيات العسكرية والسياسية،وعدم اتضاح الأفق الذي يؤدي باختلاف السبل إلى اختلال في الغايات ، عدا عن الحسابات والغايات الشخصية التي تؤدي في كثير من المفاصل إلى اصطدام تشعرك في مراحل معينة ، أن البوصلة لديهم ضائعة، وكأن هدف إسقاط النظام بات وراء ظهورهم. 

توحيد الجهود
ولا تبدو مرجعية توحيد القضاء في حلب أكثر أهمية من التوحيد نفسه بالنسبة للناشط "أبو يحيى" الذي بدا متفائلاً بالنتائج المرجوة من اللجنة المشكّلة، قائلاً :"إذا ما عجبتنا راسمالهم مظاهرة واحدة ببستان القصر ، اللي وقف بوجه بشار ما بقا يسكت على أي خطأ".

و تمنى "أبو يحيى " أن تلحق حلب ببقية المحافظات لجهة توحيد الجهود ، مؤكداً أن ظروف الثورة السورية لا تحتمل مزيداً من الأخطاء، وكل تأخير وكل خطأ يعني مزيداً من سفك الدماء وتأخير النصر. 
"زمان الوصل" حاولت استطلاع آراء عدد من مؤيدي النظام السوري، إلا أنها لم نتلقَّ رداً من أيّ منهم ، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.


شيخ الإخوان: نأمل في توافق لتطبيق الشريعة ولن نفرضها على أحد
2012-11-15
قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا إنه لا توجد نية لدى الجماعة لاحتكار الثورة في سوريا رغم المخاوف من أن علاقاتها الوثيقة مع قطر وتركيا ستساعدها في نهاية المطاف على فرض حكومة يهيمن عليها السنة...     التفاصيل ..

آدم سعيد - حلب - زمان الوصل
(88)    هل أعجبتك المقالة (94)

المهندس سعد الله جبري

2012-11-16

رأي من الآراء بداية، أنا مُسلم متديّن.. وأقول هذا تعريفا فحسب، وتفسيرا لما أراه في علاقة الدين بالسياسة الوطنية:‏ إن الله تعالى أنزل دينه الإسلام بخيارين للمسلمين في جميع أمور دينهم ودنياهم:‏ ‏1.‏ أحكام الدين من عبادات والتزامات ومسؤوليات تجاه المجتمع هي فرائض لا خيار للمسلم فيها، ‏ومثالها:‏ ‏1‏ ‏ العبادات، وهذه بالذات فرائض لا عقوبة دنيوية على من يُخالفها، { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ‏فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ...}.‏ ‏2‏ الصدق والأمانة... والتزام المُسلم تجاه مجتمعه بالعمل الصالح لنفسه والمجتمع/ الشعب ‏والدولة. فمن خالفها فله العقوبة من المجتمع حسب الضرر المُتسبب به للمجتمع. فمثلا ‏يُحرّم أن يكون المُسلم خائنا لوطنه وشعبه وأمته ومصالحهم، وكذا التعاون مع أعدائهم، ‏ومثاله النظام الأسدي في ولائه وتعاونه الضمني مع إسرائيل منذ عام 1967 وحتى اليوم! ‏ ‏2.‏ أمور العمل السياسي هي خيار مفتوح على إطلاقه للمجتمع ذي الأكثرية المُسلمة- وفقا للآية {.. ‏وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ..} وهي الديموقراطية السياسية بإسمها الحالي، والتي تُعتبر حالياً أساسا ‏للعمل السياسي الوطني في كل دولة تلتزمها. وفي هذا فإن للمجتمع أن يختار أي نظام سياسي يراه ‏مناسبا له سواء كان رأسماليا أو اشتراكيا أو مُشتركا بينهما، أو ملكيا أو جمهوريا يرى فيه مصالحه ‏أو أنها الأنسب لمصالحه، ولكن دون أن يتناقض مع أحكام الدين الأساسية، ومنهج الديموقراطية ‏السياسي/ الشورى، والأخلاقيات التي هي عامة ومُشتركة في جميع الأديان السماوية، بل ‏والأخلاقيات الإنسانية العامة: ومثالها الأمانة والصدق والوفاء بالعهد، والتزام مصالح المجتمع ‏والعمل في سبيله، ولدرجة القتال في سبيله ورفض حكم وتسلط الفاسدين والخونة والمُخربين – ‏ومثالهم النظام الأسدي الخائن لوطنه ومجتمعه – ووجوب وفرض العمل على خلعهم ومحاسبتهم.‏ ‏3.‏ ليس لأي حزب إسلامي أو غير ديني أن يكون له السلطة إطلاقاً على المجتمع بوسائل غير ‏ديموقراطية، أو يدّعي بذلك، وإنما السلطة هي للشعب جميعاً في اختيار من يرى فيهم مصالحه!‏.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي