إيران: وجود قاعدة فرنسية بالخليج لن يساعد السلام

انتقدت إيران فرنسا يوم الأحد لاتخاذها موقفا "غير ودي" في النزاع النووي بين طهران والغرب وإقامة قاعدة عسكرية في الخليج قالت انها ستضر بالسلام في المنطقة الغنية بالنفط.

ولمح متحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن إيران سيكون ردها مماثلا بعد أن استدعت باريس في الاسبوع الماضي السفير الإيراني بشأن تصريحات مناهضة لإسرائيل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال المتحدث محمد علي حسيني في مؤتمر صحفي "نتحلى حتى الآن بضبط النفس فيما يتصل بسياساتنا تجاه فرنسا ومواقفها غير الودية ولكن إذا واصلوا هذا الاتجاه فسنعيد النظر أيضا في مواقفنا."

وفرنسا إحدى القوى الغربية التي تسعى لزيادة الضغوط على إيران لوقف أنشطتها النووية الحساسة التي تخشى أن يكون الهدف منها صنع قنابل ذرية. وقد كثفت من التصريحات المنتقدة لطهران منذ أن تولى الرئيس نيكولا ساركوزي منصبه في مايو ايار الماضي.

وتقول إيران ان برنامجها النووي لا يهدف إلا إلى توليد الكهرباء.

وهناك علاقات تجارية تربط بين فرنسا وإيران ولكن العلاقات تدهورت منذ أن أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في سبتمبر أيلول أنه ينبغي للعالم أن يستعد لحرب مع إيران.

وانتقد حسيني اتفاقا وقعته باريس مع الإمارات العربية المتحدة لبناء أول منشأة عسكرية فرنسية دائمة لها في الخليج على الجهة المقابلة لإيران. وستضم القاعدة ما بين 400 و500 فرد وستبقي فرنسا على مقربة من ممرات بحرية يمر عبرها أكثر من ثلث شحنات النفط في العالم.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية الاسبوع الماضي ان قوات من فرنسا والإمارات وقطر ستجري أول تدريبات عسكرية مشتركة في الخليج في وقت لاحق هذا الشهر.

وقال حسيني في تصريحات نقلتها قناة برس تي.في الإيرانية "نحن ضد أي شكل من أشكال الزيادة في الوجود العسكري لقوى أجنبية بالمنطقة... نعتقد أن مثل هذا الوجود غير بناء بالنسبة للأمن والسلام في المنطقة."

وفي إشارة إلى إسرائيل قال حسيني ان فرنسا "تتجاهل جرائم النظام الصهيوني" ضد الفلسطينيين. ومضى يقول "سنعبر قطعا عن اعتراضاتنا من خلال استدعاء السفير الفرنسي."

واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة السفير الإيراني في باريس بعد أن هاجم أحمدي نجاد إسرائيل في الاسبوع الماضي. وكان الرئيس الإيراني قد دعا من قبل إلى "محو إسرائيل من على الخريطة