أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تعاين آثار النكبة في"أحياء حلب الباردة" وتتجول بعدستها

جالت كاميرا"زمان الوصل" في الأحياء التي يُصطلح عليها بـ"الباردة" بعيداً عن الدماروالدم، ولكنها تشهد خراباً من نوع آخر ، واستحالة في التوثيق، إذ لا يزال "التصوير" لدى النظام تهمة يُعاقب عليها قانونه بالاعتقال وربما القتل، حتى لو أنك تحاول تصوير العصافير التي يتحدث عنها إعلامه.

في أحياء حلب الباردة تقرأ تداعيات المأساة في النصف الآخر المنكوب،اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.

وقبل ذلك، كان يكفي أن تشير أنك من حي حلب الجديدة، لتكون إشارة إلى أنك "ظاظ"، حيث الأبنية الفارهة بحجارتها البيضاء والزخرفة الباذخة، والهدوء الذي يشبه ربما هدوء الأحياء الباريسية الراقية، وهو مالا تجده الآن.

حي حلب الجديدة، لم يعد جديداً، فقد غصّ بالنازحين، و أمسى بديلاً استراتيجياً لتحصيل لقمة العيش من خلال ازدهار اقتصاد البساطات فيه، حيث يُباع كل شيء, بدءاً من المواد التموينية و وصولاً لـ "أكلات الأطفال"، و تشاهد (كومجي) هنا، و تستمر المفاجآت هنا وهناك.

أما عملية الشراء، ربما تعتبر شكلاً من أشكال العمل الإغاثي الضمني المسكوت عنه، إذ يحرص سكان الحي الأغنياء على شراء حاجياتهم من البسطات.

وربما هذه الحالة في ظل الكارثة التي تعيشها حلب، ليست إلا "بروفة" للتعايش و إبراز قيم المواطنة والأخوة التي غابت عن المدينة في العقود الأخيرة، في ظل مفاهيم المناطقية التي يعرفها الحلبيون، ومن لا يعرفها ربما يصف حديثنا هنا بالرومانسي.








آدم سعيد - حلب - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (82)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي