هل بمقدور "إخوان سوريا" السيطرة على "ائتلاف المعارضة"...؟

لا أظن أن الأخوان المسلمين نسوا ما حظوا به بعد ثقتهم الشديدة بأنفسهم، وظنهم بولاء الشعب لهم، فكان ‏ما كان خلال أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من تقتيل وتخريب وتدمير أصابهم وأصاب سورية، ورغم ‏أن الشعب لم يكن مواليا للخائن حافظ الأسد، ولكنه أيضا كان يرفض حكما إخوانيا يتسلط على البلاد كتسلط ‏نظام الأسد.‏ إن التسلط الحزبي من أي كان مرفوض من الشعب السوري، ولا شك أن الشعب السوري يؤمن ويقبل ‏بالديموقراطية مثل أو أكثر حتى من الشعوب الأوربية. وهذا ينطبق على المسلمين حقا الذين يعلمون قول ‏الله تعالى "وأمرهم شوري بينهم" وهذا الحكم الإلهي يمنع تسلط أيّ كان على البلاد سواء كان يمينيا أو ‏يساريا، دينيا أو كافرا!‏ التعاون بين الشعب والأخوان حاليا تعاون حذر، أما إذا خدع الأخوان أنفسهم ثانية، فسيكون مصير ‏زعاماتهم أسوأ بما لا يُقاس مما كان بعيد الثمانينات، فالشعب السوري يرفض حتى من الملائكة أن تُعيد ‏السيطرة عليه، لعظم ما عاناه من تسلط الخونة من آل الأسد. وبالطبع لا يقبل عاقل أن يستبدل تسلطا بتسلط ‏آخر، مهما كان متدينا!‏ فليحفظ الأخوان حكم الله: { وأمرهم شوري بينهم} وأن يتجنبوا نفاذ قول الله تعالى فيهم {‏‎ ‎فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ‏الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} وإلا فسيدفعون أغلى ثمن في تاريخهم!‏.

الاخوان المسلمين محكومون بالاعدام في سوريا بحكم قانون اجرامي.وبالتالي فهم توقفوا كتنظيم ...لكن الشعب السوري غالبيته من المسلمين السنة ويغلب عليه التدين ..وبالتالي يساندون الاخوان المسلمين...العلمانيين للاسف الغالبية الاكبر منهم وخاصة البعثيين ..وحتي علمانيي الاردن وقفوا مع النظام في بداية الاحداث ..ثم بدؤوا تغيير مواقفهم مؤخرا...