"زمان الوصل" تزور الأتارب... هكذا يكافحون الموت ويصلحون ما "أكله" القصف

لا تختلف الأتارب في ريف حلب عن غيرها من المدن السورية الثائرة من حيث معالم الدمار والخراب الّتي تدل على حجم المعارك التي دارت رحاها على الأرض.

يتحدث أهالي المدينة الواقعة غرب حلب عن فقدان العشرات من أبنائهم نتيجة القصف العشوائي على منازلهم، ما أحدث دماراً كبيراً في المباني والسكن،فتداعى أبناء المدينة لتشكيل المجلس الانتقالي المحلي بالمشاركة ما بين الأهالي والعسكر للتخفيف من المعاناة. 

وتقوم آلية عمل المجلس على تأمين الخبز والمازوت لسكان المدينة البالغ عددهم نحو 20 ألفاً، والقيام بحملات نظافة منتظمة أسبوعياً خوفاً من انتشار الأمراض والأوبئة.

وفي هذا السياق تحدث القيادي في المجلس الانتقالي عبد اللطيف عبد اللطيف لـ"زمان الوصل" قائلاً: " تشكل المجلس من بعض وجهاء المدينة وقيادات الجيش الحر فيها ويقوم على تأمين الظروف الحياتية لسكان المدينة من خبز ومازوت وترميم ما يمكن ترميمه".

ويضيف عبد اللطيف: " نعمل للحصول على دعم من كافة دول العالم، لكن حتى الآن لم يحصل المجلس على الدعم سوى من فرنسا التي قامت بتقديم مبلغ وقدره 100 ألف يورو، وتبقى حجم هذه المساعدات قليلة بالنظر للحاجات الملحة والأساسية لأبنائها"

وناشد عبد اللطيف المجتمعين الدولي والعربي تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحصل وإعانة المجلس على الوصول بالخدمات المقدّمة إلى حدها الأدنى"

بعض أهالي الأتارب ممن التقتهم "زمان الوصل" أثنى عل عمل المجلس و وصفه بالـ"مقنن" الذي يحتاج إلى مزيد من العمل على الأرض لمساعدة الناس للتغلب على ظروف الحياة التي يتعايشون معها تحت القصف .

ويشير الأهالي إلى أهمية عمل المجلس في إعادة عمل المخبز الآلي في المدينة والذي تعرض للقصف والتدمير عشرات المرات كان آخرها قبل أيام حين قام الطيران الحربي بإلقاء ثلاثة براميل متفجرة على الفرن راح ضحيتها أكثر من 12 شخصاً وجرح العشرات، حيث كان المجلس حاضراً وعمل على إعادة المخبز إلى الحياة بعيد ساعات من وقوع الكارثة .

يشار إلى أن فرنسا دعت إلى عقد عدة اجتماعات لتشكيل مجالس محلية فيما ما أسمتها بالـ"مناطق المحررة" في سوريا.