فتح مؤتمر الإعلان عن تأسيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، باباً موارباً للأمل لدى الشارع السوري، فبعد أن خيبت المعارضة السورية آمال ثوار الداخل أكثر من مرة، كان لابد للمعارضين من التوحد والعمل على استعادة ثقة الداخل السوري..
تفاؤل حذر
تابع الشارع السوري مؤتمر الائتلاف، بترقب لاسم رئيسه، علَّ ذلك يرسم لهم قليلاً من ملامح المرحلة المُقبلة، وعلى الرغم من أنَّ اختيار أحمد الخطيب كان غير متوقع، إلا أنه أثار الاطمئنان لدى شريحة واسعة، نظراً لما عُرف عن الخطيب من كونه داعية وخطيباً سابقاً للمسجد الأموي، انضم إلى صفوف الثورة منذ بداياتها مما كان سبباً لاعتقاله من قبل الأمن في عام 2011.
"ليس لدى السوريين خيار سوى التفاؤل" هكذا يعبر الناشط أحمد عن رأيه بإعلان الإتلاف في حديثه لـ"زمان الوصل"، وتفاؤل الشعب السوري بتوحد المعارضة – حسب أحمد- يزيد من إحراج المجتمع الدولي، لأن الثوار جربوا كافة السبل للوصول إلى النصر، إلا أنَّ الضمير العالمي خذلهم..ويتساءل الناشط: ما هي حجة أوباما الجديدة، لعدم مساعدة الشعب السوري؟!... ويضيف: إن اختيار أحمد الخطيب، رئيساً للمجلس دفعني للتفاؤل، كونه معتدلاً وعالماً، ويؤكد الناشط أنَّ معظم الداخل لديه رضى عن الوجوه التي اختارها الائتلاف، فهي على أقل جديدة عن الوجوه التي أطلت سابقاً على الشاشات، هذا بالإضافة إلى أن لديهم تاريخاً يشهد لهم.
بينما تجد حنان أنَّ كل السياسيين متشابهون، ومهمتهم الكلام، معبرة عن عدم ثقتها بأي منهم، لأنه" لا أحد يريد مساعدة الشعب السوري".
ينظر علي من نافذة أكثر تفاؤلاً، مبيناً أنَّ الإنسانية هي العلامة الفارقة لحديث أحمد الخطيب، ويستشهد علي بأسف رئيس الإئتلاف على استشهاد أي مواطن سوري، وإن كان من الأمن أومن رجال النظام.
من جهته يشدد الناشط في تنسيقية أحياء دمشق "إسماعيل" على ضرورة عدم تأليه رجالات المعارضة أو تنظيماتها، وعدم الانجرار وراء كلامهم قبل رؤية أفعالهم، ويوافق الناشط أنور مع إسماعيل، مشرّحاً تركيبة الإئتلاف من وجهة نظره: الطرف الأول المجلس الوطني، والثاني مكونات المعارضة!! هو عقد بين شركتين، وُقع العقد على أن يوضع النظام الأساسي لاحقاً، ووقعت الأوراق.. ولذلك أجد أن العربة في المقدمة والحمار في الخلف.
آمال معلقة على الخطيب
ويبدو أن كلمة الخطيب، الداعية إلى ترك الخلافات، والتمسك بأولوية إسقاط النظام، وحب سوريا التي تحتاج إلى 80 مليار دولار للإعمار، إذا ما توقف تدميرها اليوم، تركت أثراً واضحاً عند الناشط مجد الذي أكد أنَّ معظم من تكلم معهم أشادوا بالخطيب، وعلقوا عليه آمالهم.
قيمة مضافة
درس أحمد الخطيب الجيوفيزياء التطبيقية، وعمل مهندساً بترو فيزيائياً، لحوالي ستة أعوام في شركة الفرات للنفط، وكان رئيس جمعية التمدن الإسلامي، و يشغل حالياً منصب الرئيس الفخري للجمعية، وهو أيضاً أستاذ مادتي الدعوة الإسلامية والخطابة في معهد التهذيب والتعليم للعلوم الشرعية بدمشق.
|
لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية