تراجع موجة اندفاع العراقيين للعودة الى بلادهم من سوريا

تحدث تقرير نشر في موقع السومرية العراقي عن تراجع موجة اندفاع العراقيين للعودة الى بلادهم من سورية، وتفضيل الكثير ممن ذهبوا الى بيوتهم في بغداد لاستطلاع الأوضاع, العودة مرة ثانية الى دمشق مؤثرين الأمان على حياة التوتر في بلدهم . ورغم الشروط المشددة التي فرضتها الحكومة السورية على دخول العراقيين الى أراضيها لكنها عادت وعدّلت القرار بمنح تأشيرات دخول لأغراض انسانية وصحية او تعليمية وتجارية او لمن لديه إقامة دائمة في سورية او لغرض السفر الى وجهة أخرى.
وكان آلاف من العراقيين تدفقوا مطلع أيلول الماضي الى مكاتب السفر, للعودة الى العراق مع فرض الاجراءات الجديدة للتأشيرة بحسب ما أكدته الحكومة العراقية التي رحبت بعودتهم واعتبرتها مؤشراً لنجاح خطط فرض الامن في البلاد. بيد ان الآراء اختلفت حول السبب الحقيقي لعودة العراقيين اذ أكدت منظمة الأمم المتحدة ان ستة واربعين في المئة من العائدين قررت ذلك لأسباب مادية , وعاد خمسة وعشرون في المئة بسبب قوانين الاقامة الجديدة, فيما عاد اربعة عشر في المئة بسبب قناعتهم بتحسن الاوضاع الامنية.
وكان اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون، أعلن ان ستة واربعين ألف مواطن عادوا الى العراق في الاشهر الاخيرة من العام المنصرم بمعدل الف وستمئة شخص يومياً، فيما لا يتحرك اليوم من دمشق الى بغداد اكثر من باصين يومياً على ما يقول لطيف الجنابي مالك شركة سفريات في العاصمة السورية اذ ترفض الكثير من العائلات العودة مؤكدة ان الجهات التي هددتها لا تزال موجودة . وكانت مفوضية اللاجئين أعلنت استعدادها لمساعدة العائدين في شكل طوعي، الا انها أعربت عن اعتقادها بأن العودة الواسعة النطاق ليست ممكنة الا بتوفير الدعم المادي والسلامة البدنية في ظل وضع أمني هش.