أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تدفق الفلسطينيين مستمر على مصر .... وتهديد حمساوي باغلاق الحدود

محادثات حماس تحرز تقدما من دون اتفاق حول رفح

انتهت المحادثات التي اجراها وفد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مع المسؤولين المصريين اليوم الجمعة من دون التوصل الى اتفاق حول معبر رفح في وقت استمر توافد الفلسطينيين على مصر عبر الحدود مع قطاع غزة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نصر العضو في الوفد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس بعد انتهاء المحادثات "قطعنا شوطا نحو تفاهم على موضوع معبر رفح ولكننا نحتاج لمزيد من المباحثات ولم نصل الى اتفاق بعد".

واشار الى ان المحادثات التي بدات الخميس تطرقت الى اتفاقية المعابر التي ابرمت في 2005 بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وقضت بتولي السلطة الفلسطينية السيطرة الامنية على معبر رفح وتولي مراقبين اوروبيين مراقبة حركة الدخول والخروج.

وقال ان وفد حماس ابلغ المسؤولين المصريين بتحفظاته على هذه الاتفاقية التي "كانت تعطي سيطرة كاملة لاسرائيل على المعابر وتحول قطاع غزة الى سجن كبير".

وتابع "تم الاتفاق على مجموعة من الاسس التي من شانها ان تبقي المعبر مفتوحا" مشددا على انه "معبر فلسطيني-مصري".

واكد ان وفد حماس ابلغ المسؤولين المصريين ان الحركة "لا تمانع في مشاركة عناصر من امن الرئاسة الفلسطينية من ذوي الخبرة في ادارة المعابر في السيطرة الامنية على معبر رفح".

وتابع نصر ان وفد حماس الذي التقى مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان وعددا من معاونيه ابلغ كذلك القاهرة بانه "لا يمانع في وجود مراقبين اوروبيين على معبر رفح ولكن شرط الا يقيموا في اسرائيل كما كانت الحال من قبل".

واضاف "اقترحنا ان يقيموا في مصر او في غزة حتى لا تكون اسرائيل هي مرجعيتهم لان اقامتهم في اسرائيل كانت تؤدي الى انسحابهم بمجرد ان تبلغهم السلطات الاسرائيلية بوجود خطر امني وهو ما كان يؤدي الى اغلاق المعبر لفترات طويلة وتحكم اسرائيل عمليا فيه".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك الاربعاء انه يرفض مشاركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي في الاشراف الامني على معبر رفح.

وقال "نحن مستعدون لاستلام المعابر شرط تطبيق الاتفاقيات الدولية. نحن لا نقبل باي اتفاقيات جديدة يجب تطبيق الاتفاقيات الموجودة".

واوضح نصر ان الاتفاق تم على "الية تواصل بشكل دائم لاستمرار البحث حول كل القضايا المتعلقة بالمعبر" رافضا توضيح طبيعة هذه الالية.

وقال ان المشاورات ستستمر بين مصر وحركة حماس ولكن لم يتم الاتفاق على موعد محدد لعودة وفد حماس الى القاهرة.

في هذا الوقت استمر توافد الفلسطينيين على مصر الجمعة عبر الحدود مع قطاع غزة.

وبينما كان بعض الشبان الفلسطينيين يستعدون لرفع الحواجز الحديدية الثقيلة التي وضعت لاغلاق الممر المؤدي الى مصر تلقت قوات الامن المصرية بعد ظهر الجمعة تعليمات بان تسمح بدخول سيارات الفلسطينيين عبر بوابة صلاح الدين حسب ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

لكن على بعد عشرات الامتار داخل الاراضي المصرية كانت قوات الامن تمنع السيارات من مواصلة طريقها داخل مدينة رفح ما ادى الى اختناقات مرورية كبيرة.

وكانت السيارات الفلسطينية منعت من الدخول عبر هذه البوابة امس الخميس.

وبدأ تدفق مئات الالاف من سكان قطاع غزة على مصر للتزود بالسلع التموينية بعد ان دمر ناشطون فلسطينيون اجزاء من السياج الحدودي بالمتفجرات في 23 كانون الثاني/يناير الحالي.

واغلقت قوات الامن المصرية منذ الخميس كل الثغرات على الحدود باسلاك شائكة.

ورغم ذلك واصل الاف الفلسطينيين العبور من والى مصر وسط الاحزمة الامنية التي شكلتها الشرطة المصرية.

ويخشى الفلسطينيون اغلاقا وشيكا للحدود بين قطاع غزة ومصر التي تعد المنفذ الوحيد لسكان القطاع (1,5 مليون نسمة) الى العالم الخارجي.

وقال نبيل خضر الذي جاء من مدينة خان يونس للتزود بالمؤن "يبدو انهم سيغلقون الحدود قريبا وهذا امر رهيب فنحن في غزة نموت ببطء".

وحذر عضو في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس من ان ناشطي الحركة "سينسفون هذه المرة كل السياج الحدودي وليس اجزاء منه فقط".

وقالت صحيفة الاهرام الحكومية الجمعة نقلا عن مصدر امني ان "السلطات المصرية قررت غلق الحدود بين مصر وقطاع غزة خلال ساعات وستشرف على المرور عبر بوابة صلاح الدين فقط".
وقال مسؤول بارز من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم السبت ان حماس ستغلق حدود قطاع غزة مع مصر بالتعاون مع القاهرة.

وأضاف محمود الزهار للصحفيين أثناء عودته لغزة بعد محادثات في القاهرة ان حماس ستعمل على اغلاق الحدود بين قطاع غزة ومصر مضيفا أن حماس ستستعيد السيطرة على هذه الحدود بالتعاون مع مصر وبشكل تدريجي.

وتفرض اسرائيل منذ 17 كانون الثاني/يناير حصارا على قطاع غزة.

A F P - رويترز
(121)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي