شنت قناة ( الدنيا ) الفضائية السورية هجوما شرسا على شخص عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية من خلال برنامج (صوت الناس ) الذي يبث يوميا من دمشق.
وكان الإعلام السوري شن حملة شعواء على موسى ، بعد إعلان موسى أن عدم الاستئثار أو التعطيل يعني أن لا تحصل الموالاة على النصف زائد واحد وان لا تحصل المعارضة علِى الثلث زائد واحد كما أكد موسى أن مبدأ «لا غالب ولا مغلوب» هو مبدأ عام وان تفسير الرئيس بري له هو تفسير خاص لا يتطابق مع تفسير الجامعة العربية .
وخصصت قناة دنيا بعض البرنامج للسخرية من موسى ، حيث وصفه التقرير المتلفز بكلمات نابية ، ووضعته أبياتا من الزجل الشعبي في مصاف ( القرع والكوسا ) ، واتهمته بالعمالة لأمريكا والانحياز لفريق الرابع عشر من آذار.
ولا يعكس سلوك قناة الدنيا حقيقة ماترفعه من شعارات من قبيل : ( صوت الناس وصورة الحياة ... حرية ومسؤولية ) . في حين يتهمها البعض بالانحياز للحكومة وتبييض صورتها وعدم مناقشة مشاكل وهموم المواطنين بشكل جدي وشفاف. ولم تساهم في كشف ملابسات الوضع الاقتصادي الراهن الذي يعيشه السوريين.
وكانت صحيفة تشرين الحكومية السورية اتهمت موسى بالانحياز للأكثرية البرلمانية المناهضة لدمشق
ونشرت تشرين التي تعبر كغيرها من الصحف السورية الرسمية؛ على صدر صفحتها الأولى مقالاً من بيروت موقعاً باسم عبد الله خالد، وهو اسم يظهر للمرة الأولى في الصحيفة، تساءلت فيه عن مغزى عودة موسى إلى لبنان إذا كان يحمل مبادرة تم رفضها في السابق من قبل المعارضة خصوصاً أن قادتها أعلنوا بوضوح أنهم لن يتخلوا عن الثلث الضامن الذي يجدون أن المشاركة الوطنية لا تتحقق من دونه. وأضاف: إن أقصى تنازل يمكن أن ترضاه المعارضة القبول بمبدأ المثالثة.
يذكر أن دنيا قناة فضائية خاصة مستقلة أسسها سبعة رجال أعمال سوريون من بينهم محمد حمشو و سليمان معروف و عماد غريواتي و نبيل طعمة، وعين الدكتور فؤاد الشربجي مديرا عاما لها .و يقدر حجم رأسمالها في المرحلة التأسيسية بنحو 25 مليون دولار أميركي،وتتراوح الأجور التي يتقاضاها العاملون في المحطة حسب شربجي ما بين 500 دولار وخمسة آلاف دولار أميركي ،
يذكر أن فؤاد شربجي عين مديرا لمكتب الجزيرة في كانون الثاني/ يناير 2005، بعد أن عاودت الجزيرة عملها في سورية بحصولها على ترخيص بافتتاح مكتب لها في دمشق، بعد منع استمر أكثر من ثلاث سنوات. وقبل ذلك، تناوب على إدارة المكتب كل من جورج صليبا وعلي جمالو.
وشربجي كان مديراً للتلفزيون السوري ثم مستشاراً لوزير الإعلام السابق أحمد الحسن، وقد تسلم مهامه كمدير للجزيرة بمجرد خروجه من وزارة الإعلام مع مجيء الوزير مهدي دخل الله.
لكن شربجي سرعان ما أقيل من منصبه ، بسبب إنهاء خدماته للسلطة السورية في قناة الجزيرة كما يقول بعض المراقبين ، لأنه وخلال فترة إدارته لمكتب الجزيرة بدمشق، لم يخدم الجزيرة بقدر ماخدم السلطة السورية، فمارس بجدية لأول مرة في حياته مهنته كطبيب أسنان، وقضى
معظم وقته في اقتلاع آخر ما تبقى من أضراس وأسنان وقواطع في فم الجزيرة، فأصبحت قناة الجزيرة الشاشة المفضلة للمسؤولين السوريين،
و يضيف حكم البابا : غدا الدكتور محمد حبش يقضي أوقاته بين الصلوات الخمس على شاشتها وهو يمدح ويثني ويمجد ويبارك كل قرار تصدره القيادة السورية، ويجتهد لدعمه بما تيسر من آي الذكر الحكيم، والسنة النبوية الشريفة، وبات عضو مجلس الشعب نمير الغانم يخطف رجله بين جلسه وأخرى من جلسات مجلس الشعب ليقف أمام كاميرتها، ويفند ويشجب ويندد ويدين كل المؤامرات التي تستهدف مواقف سورية.
وعندما وصل الشاهد الحلاق هسام هسام إلى دمشق هارباً من بيروت، تنازل التلفزيون السوري عن المقابلة معه لصالح قناة الجزيرة، واكتفى ببث إعلان مجاني بأنه سينقل مقابلة هامة مع أحد شهود لجنة التحقيق الدولية في مقتل الرئيس الحريري عن إحدى القنوات الفضائية العربية، وعندما لم تعرض الجزيرة المقابلة، بثها التلفزيون السوري بعد تغطية شعار الجزيرة المثبت على ميكرفونها، لكن صوت الدكتور شربجي بقي مسموعاً وهو يحقق مع هسام هسام ويستنطقه! .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية