وصف الدكتور وائل مرزا مشروع مبادرة الهيئة الوطنية بأنه "صناعة سورية 100%"، و شرح جانباً من التحضيرات للمشروع و التي استمرت 3 شهور عمل خلالها مجموعة نشطاء "تشرفت أن اكون واحداً منهم" نافياً أي صلة أو علم لوزيرة الخارجية الأمريكية او السفير الأمريكي بالموضوع.
وأكد مرزا في بيان خاص بالمشروع الذي شارك في إعداده تلقت "زمان الوصل" نسخة منه أن "المبادرة تهدف لإسقاط بشار و النظام بكل رموزه و أركانه"كاشفاً عن تنسيق مع القطريين والسعوديين والمصريين و الأتراك لإيجاد صيغة تسمح بتجاوز الفيتو على تقديم الدعم المالي و العسكري للمعارضة.
وأوضح أن العمل جار بطرق دبلوماسية و سياسية لإيجاد آليات تعهد بالاعتراف والمساعدة، ملمحاً إلى اجتماع في لندن الأسبوع القادم لإقرار صندوق موحد لدعم الثورة في حال إقرار المبادرة، مندداً بما أسماه "استصغار الثورة وممثليها" داعياً إلى الثقة بهم و الخروج من "عقلية الهزيمة التي تفترض أن إرادة الآخرين قدر مقدور".
وحض مرزا على ضرورة تدعيم "حماس وتضحية شبابنا" بالخبرة السياسية للحكم على مثل هذه القضايا المعقدة، محذراً من أن بديل المبادرة "ليس فقط العودة للجمود والمماطلة، وإنما هي فرصة أخيرة سيُنظر بعدها إلى السوريين على أنهم مدمنون للاختلاف والقراءة غير المدروسة".
وفيما يلي النص الكامل لبيان د. مرزا:
للتاريخ والشعب.. مشروع هيئة المبادرة: حقائق وأكاذيب
1. مشروع هيئة المبادرة الوطنية صناعة سورية مائة بالمائة.
2. عمل عليها مجموعة من النشطاء السوريين على مدى ثلاثة شهور تشرفت أن أكون منهم ولم يكن لدى كلينتون ولافورد علم بها لأنهما كانا يريدان تمرير مشروع لجنة المتابعة الذي رفضنا السير فيه.
3. لو كانت أمريكا تريد تمرير المبادرة لما تبنّتها علنياً بل لكان الواجب أن تتنصل منها وترفضها لأنها تعرف بالفكر السياسي أن تصريح كلينتون يمكن أن يكون بمثابة (قبلة الموت) لها لتوريطها وإشاعة الشبهات حولها، وهذا الحد الأدنى من التفكير السياسي السوي.
4. المبادرة تهدف لإسقاط بشار والنظام بكل رموزه وأركانه وهذا موثق ولن نقبل كتابياً وقانونياً بأقل منه.
5. ننسق مع إخوتنا القطريين والأتراك والسعوديين والمصريين لإيجاد صيغة تسمح لهم بتجاوز (الفيتو) على تقديم الدعم الواسع السياسي والمالي والعسكري.. وهم جادون في هذا ونحن نعلم مانقول.
6. وثائق القاهرة وثائق سياسية ليست قرآنا منزلاً، كان لابد من تقديمها كحدٍ أدنى للتعامل مع المجتمع الدولي كدليل على وجود ملامح مرحلة انتقالية تُجمع عليها المعارضة. والشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد قانونياً وسياسياً في وضع دستوره بعد سقوط النظام، وهذا ماقالته حرفياً الأخت ريما فليحان قبل قليل في اجتماعاتنا في الدوحة.
7. لايوجد في النظام الأساسي لمشروع هيئة المبادرة إشارة لوثائق القاهرة أصلاً.
8. من المعيب اتهام جمع كريم فيه أمثال معاذ الخطيب وعبد الكريم بكار وهيثم المالح وسهير الأتاسي وأمثالهم بأنهم سيفرطون بثوابت الثورة، أو أنه سيتم التلاعب بهم بأجندات سحرية.
9. نعمل بطرق سياسية ودبلوماسية على إيجاد آليات تعهدات بالاعتراف والمساعدة. وإذا تم إقرار المبادرة فهناك اجتماع في لندن الأسبوع القادم لإقرار صندوق موحد لدعم الثورة.
10. يكفي استصغاراً لثورتنا وممثليها وآن الأوان للثقة بهم والخروج من عقلية الهزيمة التي تفترض أن إرادة الآخرين قدر مقدور ولايمكن لنا التعامل معها ومواجهتها بخبرتنا وقدراتنا وتخطيطنا.
11. في حال ظهور أي ملامح -ولو من بعيد- بمحاولة الالتفاف علينا وعلى ثوابت الثورة، أو عد الالتزام بالوعود سنكون أول من ينسحب ويفصح الأمور لشعبنا.
12. ننحني إجلالاً لتضحيات شبابنا، لكن الحماس والتضحية الذي لايكونان مصحوبين بالخبرة السياسية لايكفيان للحكم على مثل هذه القضايا المعقدة. وحبذا لو يمتلك كثير من شبابنا فضيلة التواضع والتثبت والتحقق المطلوبة في ديننا وثقافتنا قبل القفز إلى المواقف والتصريحات المستعجلة.
12. البديل من المبادرة، بعد أخذ كل النقط السابقة بعين الاعتبار، ليس فقط العودة للجمود والمماطلة، وإنما هي فرصة أخيرة سيُنظر بعدها إلى السوريين على أنهم مدمنون للاختلاف والقراءة غير المدروسة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية