"لجان التنسيق" تنسحب من المجلس الوطني احتجاجا على سيطرة الاخوان
اعلنت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة انسحابها من المجلس الوطني، "بعد نتائج اعادة الهيكلة المخيبة للآمال" بحسب ما جاء في بيان صادر عنها مساء الجمعة.
واوضحت الناطقة باسم اللجان ريما فليحان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "هناك سيطرة شبه كاملة لجماعة الاخوان المسلمين على المجلس"، والانسحاب جاء بعد ان تبين ان "شيئا لم يتغير في اداء المجلس رغم مشروع الاصلاح، وان التركيبة الجديدة كرست سيطرة فئة معينة وغلبت طابعا واحدا".
وجاء في بيان اللجان "بعد عدة محاولات من لجان التنسيق المحلية لدفع المجلس الوطني السوري الى تبني خطة اصلاح شاملة وجذرية وجدية، ليكون قادرا على النهوض بدوره في تمثيل ثورة الشعب السوري (...)، تأكد لنا ان المجلس غير قادر على انجاز هذه الخطوة، وخصوصا بعد نتائج اعادة الهيكلة المخيبة لآمال معظم السوريين".
واضاف "بناء عليه، تعلن لجان التنسيق المحلية في سوريا انسحابها من المجلس الوطني السوري".
وقالت فليحان ان "النتائج المفاجئة للانتخابات التي حصلت داخل المجلس تعكس سيطرة من لون واحد وتمثيلا غير منطقي. هذا غير مقبول".
وتابعت ان "جزءا كبيرا من الشخصيات المقصرة استمر في تولي المسؤوليات وشخصيات كان يمكن ان تقدم شيئا لم تتمكن من ان تكون جزءا من التركيبة الجديدة التي تخلو ايضا من اي تمثيل نسائي".
واكدت فليحان ان لجان التنسيق تشكل جزءا من "مبادرة الهيئة الوطنية" التي بدأت المعارضة مناقشتها الخميس في الدوحة، معربة عن املها في اقرار المبادرة. وقالت "نحن متفائلون والاجواء ايجابية".
واضافت "نحن لا نريد ان ينتهي المجلس كمؤسسة، بل نريده جزءا فاعلا من المؤسسة الجديدة. نريد تجميع القوى بكيان واحد يمثل كل المعارضة ويضع خططا استراتيجية للثورة. كما اننا في حاجة الى مؤسسة جديدة قادرة على ادارة المرحلة وينبثق عنها تكتل صغير رشيق قادر على الحراك بفاعلية".
ودعا المجلس الوطني السوري الى ارجاء الاجتماع الذي كان مقررا مساء الجمعة مع مكونات المعارضة الاخرى مدة 24 ساعة، بسبب انشغال اعضائه بانتخاب رئيس لهم وحاجتهم الى مزيد من الوقت للتشاور.
وانتخب المجلس الوطني عصر الجمعة اعضاء مكتبه التنفيذي ال11 على ان ينتخب لاحقا رئيسا جديدا، بعد ان كان انتخب اعضاء امانته العامة ال41 الخميس.
وتنص مبادرة "الهيئة الوطنية" على تشكيل هيئة سياسية من حوالى ستين عضوا يمثلون المجلس الوطني وما يعرف ب"الحراك الثوري" في الداخل، اضافة الى المجموعات المسلحة وعلماء دين ومكونات اخرى من المجتمع السوري.
وستتولى هذه الهيئة تشكيل حكومة انتقالية ومجلسا عسكريا لقيادة العمليات العسكرية في مواجهة قوات النظام.
الفرنسية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية