أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير تفصيلي عن اجتماع المعارضة في الدوحة...

 عقدت غالبية اطياف المعارضة السورية الخميس في الدوحة اجتماعا موسعا باحتضان دولي بهدف توحيد صفوفها وبحث انشاء قيادة سياسية موحدة تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام الرئيس بشار الاسد.

و يأتي الاجتماع بعد جدل كبير حول مستقبل "المجلس الوطني السوري"، الذي كان يعد حتى الآن الكيان المعارض الرئيسي، وحول دوره في اي هيئة قيادية.

ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في مستهل الاجتماع المعارضة السورية الى "تغليب مصلحة الوطن والشعب السوري على المصالح الشخصية"، مؤكدا ان "المسؤرويلة التاريخية الملقاة على عاتق المعارضة تتطلب منها العمل على توحيد صفوفها".

و طلب وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية من المعارضين السوريين الحاضرين في الاجتماع "عدم مزايدة طرف على اخر" , و وصف الظرف الحالي بانه "اقوى اللحظات حسما و ابلغها خطرا".

و اضاف العطية امام الحاضرين قوله ان "المعارضة السورية تتعرض اليوم لمشكلة خطيرة وهي الفرقة", ثم خاطبهم بالقول "لا تقفوا و لكن تقدموا , لا تترددوا في الوحدة و لكن اكملوا الطريق ".

ومن جهته قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على هامش الاجتماع ان "الكل متفقون على ان المعارضة يجب ان تتوحد لكنهم لم يصلوا الى حد الان لاطار يمكن للجميع ان ينضموا اليه".

و اتمهت دمشق الخميس الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالمشاركة مع دول وتنظيمات "ارهابية" ابرزها قطر في مخطط "لتدمير سوريا"، وذلك غداة قوله ان النظام السوري لن يستمر طويلا.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي قوله ان تصريحات العربي "تزامنت قبل توجهه للعاصمة القطرية الدوحة التي تشكل رأس حربة في جريمة سفك دماء الشعب السوري، ليقدم العربي من جديد اوراق اعتماده لدول وتظيمات ارهابية تسعى الى تدمير سوريا فقط".

واشار الى ان هذا الموقف "يجعل منه شريكا وراعيا واداة في هذا الاستهداف المفضوح".

ومن بين الحاضرين في اجتماع الدوحة وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.

والى جانب ممثلين عن المجلس الوطني السوري وفصائل المعارضة الاخرى، شارك في الاجتماع ايضا رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب والمعارض السوري هيثم المالح، وريما فليحان ممثلة عن هيئة التنسيق الوطنية، وصدر الدين البيانوني المراقب العام السابق للاخوان المسلمين، فيما ايد المعارض ميشال كيلو الاجتماع في بيان اصدره، من دون ان يحضر .

وقال حجاب للصحافيين "سنبحث في موضوع هيئة سياسية توحد المعارضة السورية ان شاء الله ونحن متفائلون جدا".

من جهته قال برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري في تصريح للصحافيين بعد انقضاء الجلسة الاولى "اعتقد ان الامور تسير بشكل ايجابي، اي كل يطرح ما لديه وما يأمله من هذا الاجتماع، لكن الجميع يحس بان الفشل ممنوع".

ووعد برهان غليون الصحافيين ببيان هذه الليلة "لحوصلة ما حدث، وما بقي" للتفاهم حوله، مستبعدا ان يتم الانتهاء من الاجتماع في يوم واحد، متوقعا ان يمتد النقاش "الى الغد وربما بعد غد"، بحسب تقديره.

وحول المبادرات التي سيناقشها الاجتماع، قال غليون "اعتقد اننا سنترك كل المبادرات جانبا وسنركز على ايجاد مبادئ لاتفاق سياسي بين كل الاطراف".

وكانت قطر والجامعة العربية وجهتا دعوات لمختلف فصائل المعارضة السورية للمشاركة في اجتماع موسع اليوم الخميس يهدف الى توسيع المعارضة والبحث في مبادرة مدعومة من واشنطن لانشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة.

وتنص هذه المبادرة التي يقودها المعارض رياض سيف على انشاء قيادة موحدة تحت اسم "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تنبثق عنها حكومة في المنفى.

الا ان المجلس الوطني السوري كشف الاربعاء عن مبادرة خاصة به لتوحيد المعارضة من خلال اقامة "مؤتمر وطني" في "الاراضي المحررة" يضم 300 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الوطني الحر والشخصيات المنشقة.

وقال رئيس المجلس الوطني عبدالباسط سيدا قبل بداية الاجتماع "سنناقش المبادرتين وربما مبادرات اخرى، وسنطرح افكارنا للوصول الى صيغة ترضي الجميع".

وانتخب المجلس ليل الاربعاء الخميس في الدوحة 41 عضوا للامانة العامة الجديدة يتمثل فيها الاسلاميون بقوة، الا ان اختيار المكتب التنفيذي والرئيس قد اجل ليوم الجمعة، بحسبما افاد اليوم الخميس قياديون في المجلس.

وتتمثل الاقليات العرقية مثل الاكراد والاشوريين في الامانة العامة الجديدة، الا انه لم يتم انتخاب اي امراة في الامانة.

وقال احمد رمضان العضو الجديد في الامانة العامة لوكالة فرانس برس "يمكننا بموجب نظامنا الداخلي اضافة اربعة اعضاء، وبالتالي سنقوم بتعيين امرأتين وعضوين آخرين يمثلان الاقليات الدينية".

وبحسب اعضاء في المجلس، فان العضوين الاضافيين يمن ان يكونا ممثلين عن المسيحيين والعلويين.

وبقي الرئيس المنتهية ولايته عبد الباسط سيدا عضوا في الامانة العامة الجديدة، الا ان معارضين بارزين مثل برهان غليون وجورج صبرا ورياض سيف قد خروجوا منها، وبالتالي ليس بالامكان من حيث المبدأ ان يترأسوا المجلس.

ويشكل الاسلاميون ثلث الامانة العامة تقريبا، بينهم خمسة اعضاء من الاخوان المسلمين، بحسب تعداد اجرته وكالة فرانس برس.

وتتوج هذه الانتخابات عملية توسيع المجلس التي بدات الاحد في الدوحة مع دخول 200 عضو جديد الى الهيئة العامة التي باتت مؤلفة من 400 عضو، ثلثهم من الداخل السوري.

وبعد ان اعتبر المجتمع الدولي المجلس الوطني ممثلا شرعيا وليس وحيدا للسوريين، تعرض المجلس لانتقادات قاسية من واشنطن تتهمه بضعف التمثيلية , فيما يأخذ الغرب على المعارضة عامة عدم وحدتها في وجه النظام الذي تنادي باسقاطه، وذلك بعد مرور 20 شهرا على بداية الازمة.

الفرنسية - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي