علمت "زمان الوصل" من مصدر في "الجيش الحر" بحلب أن مساع تجري لتوحيد الجهود في إطار حسم المعركة الدائرة في محيط مقر المخابرات الجوية منذ أكثر من عشرة أيام.
وأوضح المصدر أن اجتماعاً ضم بعض ممولي الكتائب المشاركة في حصار مقر المخابرات الجوية مع عدد من قادة بقية الألوية والكتائب المتمركزة في المناطق الشرقية وأبرزها "لواء التوحيد".
المصدر رفض الكشف عن تفاصيل الإتفاق مكتفياً بالإشارة إلى غرفة عمليات أنشئت لهذا الغرض، مؤكداً أن المؤشرات حتى الآن إيجابية وهناك توافق على ضرورة الحسم السريع للمعركة.
وتأتي الأهمية الاستراتيجية في السيطرة على مبنى المخابرات الجوية،الذي يعتبر أشد المقرات الأمنية حراسة، كونه بوابة التوغل إلى حيي الزهراء وحلب جديدة اللتين تعتبران مفتاح الهجوم على مدرسة المدفعية في حي غربي الزهراء.
وإلى جانب ذلك فإن غرفة العمليات العسكرية التي يرأسها اللواء موفق أسعد تقع ضمن المبنى المذكور، و تضم أيضا اللواء محمد أديب سلامة والعقيد زهير بيطار الرجل الثاني في فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية،الذي أصيب برصاصة غير قاتلة في الرأس، وهو الآن يرقد في المشفى العسكري في "الموكامبو".
يشار أن الكتائب المشاركة في حصار المقر المذكور هي كتيبة أبو عمارة، وكتيبة حلب المدينة، ولواءأحرار الشام، في ظل غياب أبرز مكونات الجيش الحر في حلب ومنها "التوحيد والفتح، وجبهة النصرة".
وكان "الجيش الحر" نجح في الوصول إلى المبنى المذكور أكثر من مرة دون التمكن من اقتحامه نظراً للتغطية الجوية، وشدة التحصين للمبنى، إلا أنه استهدفه بعدد من الصواريخ المحلية الصنع، وكان نشب حريق اليوم في أحد الطوابق .
يذكر أن "الجيش الحر" كان نفذ عملية تمدد في الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام قبل عيد الأضحى بهدف "جس النبض" بعد إتفاق جرى مع حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي PYD ، إلا أن بعض الكتائب رفضت الإنسحاب ما تسبب بصراع ثانوي فيما بينها وبين الفصائل الكردية تطورت إلى اشتباكات مسلحة في حي الأشرفية ذي الغالبية الكردية.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية