وجهت النيابة العامة في سوريا أربعة اتهامات لعشرة قياديين من تجمع إعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي المعارض بعد نحو شهر ونصف من بدء اعتقالهم، وهي تهم "الانتساب إلى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة السياسي والاقتصادي" و"نشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي"، و"إيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية" و"النيل من هيبة الدولة". ومثل اليوم الاثنين أمام قاضي التحقيق الثالث بدمشق قياديو التجمع للتحقيق معهم وصف المحامي خليل معتوق، محامي الدفاع عن بعض المعتقلين ، الاتهامات بأنها "جريمة بحق الناشطين السوريين"، وقال "لو كانت هناك شفافية لما حوكموا إطلاقاً، ولأطلق سراحهم فوراً"، على حد قوله وأوضح أن النيابة العامة حركت أربع اتهامات بحق قياديي وناشطي إعلان دمشق، وأشار إلى أن المحكمة سمحت بحضور محاميين اثنين عن كل معتقل فيما سمحت بثلاثة محامين لفداء حوراني رئيسة المجلس الوطني للإعلان. وقال معتوق إن جميع المعتقلين أكّدوا بشدة على أنهم مع التحول السلمي والديمقراطي والسلس في البلاد، وأنهم ضد أي تدخل أجنبي بالشؤون الداخلية السورية، كما شددوا على أنهم مع المساواة بالحقوق والواجبات بين كافة أبناء الشعب السوري كرد وعرب دون تمييز، كما أكّدوا على أن الديمقراطية التي ينشدونها هي من أجل وحدة البلاد وبعد انتهاء التحقيق أصدر قاضي التحقيق قراراً بتوقيفهم جميعهم وإيداعهم سجن عدرا المركزي (قرب دمشق) بانتظار قراره، إما أن يطلق سراحهم أو أن توجه لهم الاتهامات السابقة وتبدأ محاكمتهم. وأشار معتوق في تصريحه إلى أن بعض المعتقلين أكّدوا له أنهم تعرضوا للتعذيب في الفترة الأولى أثناء احتجازهم والتحقيق معهم في إدارة المخابرات العامة "أمن الدولة"، وأشار بالخصوص إلى الكاتب والناشط علي العبد الله عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق الذي طلب إحالته للطبيب الشرعي لمعاينته حيث لأفاد بأن طبلة أذنه اليسار تعرضت للثقب، وأحيل فعلاً للطبيب الشرعي واعتبر معتوق، نائب رئيس المركز السوري للدراسات القانونية توجيه التهم لناشطي إعلان دمشق "جريمة بحقهم"، وتساءل "هل هي فعالية من فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية؟ فبدلاً من أن يكونوا خارجاً للمشاركة فيها كونهم من صلب الثقافة السورية ورافعي رايتها هم وغيرهم كميشيل كيلو وأنور البني وكمال اللبواني وعارف دليلة، توجه لهم اتهامات غير عادية". وأشار إلى أن قاضي التحقيق "كان يمكن أن يقرر الإفراج عنهم أو على الأقل محاكمتهم طلقاء، إلا أنه لم يفعل" وأعرب عن أمله أن يتدخل الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً من أجل إنهاء ملف الاعتقال السياسي في سوريا، وإطلاق سراح معتقلي إعلان دمشق وغيرهم من معتقلي الرأي "ليشاركوا في فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية" على حد تعبيره ويشار إلى أن المعتقلين الذين تتم محاكمتهم هم فداء حوراني رئيسة المجلس الوطني، وأمينا سر المجلس الوطني أحمد طعمة وأكرم البني، وأعضاء الأمانة العامة علي العبد الله، ياسر العيتي وجبر الشوفي، وأعضاء المجلس الوطني وليد البني، محمد حجي درويش، فايز سارة ومروان العش
أربعة اتهامات لقياديي إعلان دمشق
آكي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية