أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

106 آلاف بينهم 25 ألفاً من حمص نزحوا إلى لبنان خلال شهر

نازحة سورية في لبنان - الفرنسية

أفاد تقرير لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بتسجيل أكثر من 20 ألف نازح خلال هذا الأسبوع في مراكزها في كل من طرابلس وبيروت ومن خلال عملية التسجيل المتنقلة في عرسال والقاع وذلك مع افتتاح مركز في الغازية في جنوب لبنان بحيث يتم تسجيل ما معدله 1000 نازح في اليوم في مختلف أنحاء لبنان.

و أوضح التقرير الأسبوعي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن عدد النازحين السوريين في لبنان قد تجاوز 106280 نازحا، من بينهم ما لا يقل عن 77000 مسجلين بالإضافة إلى نحو 30000 شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم.

وأشار التقرير الى أن النازحين السوريين المسجلين يتوزعون حاليا على الشكل التالي: شمال لبنان: 41648، البقاع: 32217، بيروت: 3149.
وتوجه نحو 25000 مواطن سوري إلى المفوضية لمواعيد التسجيل في شهر تشرين الأول، وغالبيتهم كانوا قد وفدوا من حمص والقصير.

نار النظام تلاحقهم 

وأكد التقرير بأنه "لا يزال يشكل التسجيل تحديا نظرا إلى انتشار النازحين على 400 بلدية في مختلف أنحاء لبنان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحوادث الأمنية تعطيل عملية التسجيل مما يؤدي إلى التأخير.
ولفت التقرير إلى صعوبات يواجهها النازحون أثناء محاولة الوصول إلى لبنان، بما في ذلك التعرض لإطلاق النار والاضطرار إلى السفر لمسافات طويلة ليلا لتفادي المناطق المعرضة لخطر الهجمات البرية أو الجوية. يدخل العديد من الوافدين الجدد من القصير إلى لبنان من خلال نقاط حدودية غير رسمية وذلك جراء إغلاق معبر القاع الرسمي. وبالتالي، فهم لا يتمتعون بوضع إقامة شرعي في لبنان.

على صعيد الحماية: لقد عمدت المفوضية والوكالات الشريكة إلى تعزيز الحماية والرصد خلال هذا الشهر مع تحسين عملية توعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإحالة الأفراد إلى الشركاء المتخصصين الملائمين للحصول على المساعدة. من بين الفئات الأكثر حاجة إلى المساعدة المعيلون الوحيدون لأسر كبيرة والنساء الحوامل والأطفال المنفصلون عن ذويهم والمصحوبون بأشقائهم أو أقارب لهم والناجون من العنف والتعذيب والأشخاص ذوو الإعاقة".

على صعيد الأمن: عقب اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، سادت البلاد اشتباكات مسلحة أسفرت عن ضحايا وعمليات قطع للطرق واضطرابات مدنية لعدة أيام، مما أدى إلى تعليق العديد من أنشطة المفوضية، بما في ذلك التسجيل والتوزيع. تقوم إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن برصد الوضع عن كثب لضمان سلامة وأمن الموظفين والمستفيدين.

استمر القصف الذي يستهدف القرى الشمالية اللبنانية طوال شهر تشرين الأول مما أثر سلبا على كل من عائلات اللاجئين والعائلات اللبنانية المقيمة في المناطق الحدودية.

لجنة لبنانية مشتركة لمساعدة النازحين

وقال التقرير:" زار خبراء الأمن والحماية مشاريع القاع، وهي قرية شديدة التعرض للخطر، تقع على أرض ممتدة بين الحدود السورية واللبنانية، وذلك عقب ورود إفادات عن وجود احتياجات عاجلة لفصل الشتاء لدى نحو 1500 لاجئ يعيشون في المنطقة. كان يتم تقديم المساعدة الأساسية، مثل الغذاء والخيام والفرش، إلى الأسر في المنطقة من قبل عدد من المنظمات غير الحكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع المحلي.
وقد أظهرت عملية التقييم الأولى أن النساء الحوامل كن يلدن أطفالهن في المنزل من دون تسجيل مواليدهن الجدد الأمر الذي يشكل مصدر قلق. تعمل المفوضية مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية للتدخل بشكل فوري ومساعدة أسر اللاجئين في هذه المنطقة على تلبية احتياجاتهم الأساسية مع التوعية على أهمية تسجيل الأطفال عند الولادة.

ثمة تطور ملحوظ خلال هذا الشهر وهو إنشاء رئيس الوزراء لجنة مشتركة بين الوزارات مكلفة بالمشاركة في قيادة الاستجابة لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان. تضم هذه اللجنة وزراء الشؤون الاجتماعية والتعليم والصحة والداخلية والدفاع، بالإضافة إلى الهيئة العليا للاغاثة. يتم العمل حاليا على وضع آليات عمل اللجنة، في غضون ذلك، تواصل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة العمل مع الوزارات المعنية والسلطات المحلية لدعم ومساعدة اللاجئين السوريين.

ومن التطورات الإيجابية في هذا الشهر صدور قرار عن الحكومة اللبنانية يسمح للسوريين الموجودين في لبنان بشكل شرعي بتجديد قسائم إقامتهم من داخل لبنان مع إلغاء رسوم التجديد والسماح للأشخاص الذين دخلوا البلاد بصورة غير رسمية بتسوية أوضاعهم داخل لبنان.

اما بالنسبة الى عمليات التوزيع: من الأولويات الأكثر إلحاحا بالنسبة إلى الوكالات خلال هذا الشهر كان شراء وتخزين وتوزيع الملابس الشتوية والفرش والبطانيات والمواد الأخرى الخاصة بفصل الشتاء، بالإضافة إلى البرنامج الاعتيادي. ستبدأ المفوضية مع شركائها بتوزيع الوقود للتدفئة وذلك اعتبارا من شهر تشرين الثاني.

7500 دخلوا المدارس 

30% (نحو 7500 طالب وطالبة) من إجمالي عدد اللاجئين السوريين الذين هم في سن المدرسة قد تم تسجيلهم في المدارس بدعم من المفوضية واليونيسيف.
أفادت بعض التقارير خلال هذا الشهر عن تسرب عدد من الأطفال من المدرسة جراء تعرضهم للعنف والمضايقات من أقرانهم.

واصلت المفوضية واليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة والهيئات الشريكة الأخرى تقديم الدعم إلى الأطفال الذين يعانون من الانتقال إلى المناهج الدراسية اللبنانية من خلال تنظيم صفوف بعد الدوام المدرسي.
تدعم اليونسكو أربع مدارس في البقاع من خلال إنشاء مكتبات مدرسية وتنفيذ دورات تدريبية للمعلمين، فضلا عن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والدعم المدرسي ما بعد الدوام إلى اللاجئين والطلاب اللبنانيين الذين يعانون من الضعف.

من التطورات الإيجابية التي شهدها هذا الشهر إعلان وزارة التربية والتعليم العالي عن تقديمها الكتب المدرسية إلى سائر الطلاب، بما في ذلك اللاجئين. وبما أن اليونيسيف والمفوضية لم تعودا بحاجة إلى توفير هذه المواد، سيتم تخصيص الأموال الفائضة من أجل توفير الوقود لتدفئة المدارس، الأمر الذي سيعود بالنفع على اللاجئين وأقرانهم اللبنانيين.

خيام على أبواب الشتاء 

الواقع الصحي: تواصل المفوضية التعاون عن كثب مع الهيئة الطبية الدولية في توفير وتغطية تكاليف الرعاية الصحية الأولية. منذ بداية الأزمة، تلقى أكثر من 21000 لاجئ سوري خدمات رعاية صحية أولية.
قدّمت الهيئة الطبية الدولية والجهات الشريكة دورات تدريبية للمدربين استهدفت العاملين في مجال الرعاية الصحية في الشمال والبقاع خلال هذا الشهر لإعدادهم لاستقبال ورعاية المرضى بشكل أفضل. يواجه بعض اللاجئين صعوبات في تأمين التغطية حتى لنسبة الـ15% المتبقية من الرسوم، غير أن محدودية التمويل يجعل من المستحيل على المفوضية والهيئة الطبية الدولية التكفل بالتغطية الكاملة في الوقت الحاضر".
واشار التقرير الى ان "المأوى لا زال يشكل أولوية ملحة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة مع استمرار ارتفاع أعداد اللاجئين الفارين إلى لبنان، يقيم بعض اللاجئين السوريين في خيام في مستوطنات تمتد في مختلف أنحاء البقاع. وهم قد انضموا إلى البدو والعمال المهاجرين السوريين الذين يقطنون هذه المستوطنات منذ زمن. تقوم المفوضية بالتنسيق مع منظمة "ميدير" ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس سعيا منها إلى تحديد عدد الأسر والخيام وتقييم الوضع المعيشي الراهن وتنظيم الاستجابة.

يعيش نحو 50% من اللاجئين في منازل مضيفة مما يزيد من إلحاح الحاجة لإيجاد حلول إيواء بديلة نظرا إلى أن العديد من السكان المحليين اللبنانيين يستضيفون لاجئين منذ بداية الصراع وهم باتوا يشعرون اليوم بالتعب والوهن".

زمان الوصل
(85)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي