"الحر" يثير الرأي الدولي بتنفيذه اعدامات ميدانية "مسجلة"
عبرت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الجمعة عن اسفها لاعدام جنود في الجيش السوري من قبل معارضين مسلحين كما ظهر في شريط فيديو بثه ناشطون، معتبرة انها "جريمة حرب على الارجح".
وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع يوتيوب الالكتروني يظهر عددا من المقاتلين المعارضين متحلقين حول نحو عشرة جنود نظاميين مستلقين على الارض جنبا الى جنب بعد اسرهم على حاجز.
ويسمع مصور الشريط يقول "هؤلاء هم كلاب (الرئيس السوري بشار) الاسد"، قبل ان يسأل مقاتل معارض جنديا اسيرا "الا تعرف اننا من اهل هذا البلد؟"، ليرد عليه الجندي "والله العظيم ما ضربت (لم اطلق النار)".
وبعدما وجه المقاتلون المعارضون ركلات الى الجنود المرميين ارضا، يسمع صوت اطلاق نار كثيف وعدد من صيحات التكبير مع انتقال المصور الى مكان آخر. واظهر شريط ثان جثث الجنود النظاميين في المكان نفسه، في حين بدا احد المقاتلين المعارضين وهو يرفع شارة النصر.
وقال ناطق باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل "شاهدنا الفيديو للتو. من الصعب التحقق من المتورطين"، موضحا ان المفوضية "ستدرس الصور بدقة".
وتابع انه بعد مشاهدة اللقطات للمرة الاولى "لم يكن الجنود (الذين قتلوا في ما بعد) يقاتلون ولذلك وفي هذه المرحلة يبدو انها جريمة حرب على الارجح، جريمة اضافية".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تراقب تطبيق اتفاقية جنيف التي تنص على قواعد حماية الاشخاص في النزاعات المسلحة، وصفت في تموز/يوليو 2012 النزاع في سوريا بانه حرب اهلية.
لذلك ينبغي حماية قواعد اتفاقيات جنيف. وهذا يعني ان اعدام اي جندي بشكل تعسفي -- اي خارج اطار المعارك بدون ان يدافع عن نفسه -- يعد جريمة حرب.
وقال كولفيل "مرة جديدة ندعو الاطراف الى احترام التشريع الانساني الدولي".
من جهة اخرى، قال كولفيل ان فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري على حد سواء متورطة في عمليات اعدام تعسفية.
واكد انه يجب الا يكون لدي اي طرف "وهم" حول محاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان.
وقال انه اذا كان تسجيل الفيديو صحيحا فانه سيشكل "دليلا" اذا اجريت محاكمة.
وكالات - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية