أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نهاية متظاهر في البحر.."الطريق إلى إيران" رعب مابعد الاعتقال

للاعتقالِ فنونٌ لا يتقنها سوى عناصر الأمن السوري، الذين أكسبتهم سنونُ القمعِ، خبرةٌ لا يجاريهم بها أيُّ جهازِ أمنٍ آخر...ويمتاز الأمن السوري بتحديث فنونه بما يتناسب مع حيثيات كل مرحلة قمعية، من خلال استغلال كل الأدوات المادية والمعنوية المتاحة لإنهاك المعتقل، الذي يكتسب هذه الصفة منذ لحظة إلقاء القبض عليه، وقبيل خضوعه للمحاكمة –إن وجدت- . ولذلك يحق لرجل الأمن ممارسة سلطته على المعتقل قبل وصوله إلى فرع الأمن، حتى أن العديد من المعتقلين يصفون الوقت الفاصل بين إلقاء القبض عليهم ووصولهم إلى مبنى الفرع، بالأصعب والأكثر قسوة، حيث يحلو لرجل الأمن التسلية بأعصاب المعتقلين، بأساليب وطرق متنوعة..سنأتي فيما يلي على بعضٍ منها، وفق شهاداتٍ من معتقلين سابقين. لـ"زمان الوصل":

أهلاً بك في إيران
يصف المعتقل السابق حسن رحلته في باص الأمن، من منطقة العدوي –حيث تم اعتقاله مع أصدقاء له- إلى فرع الجوية في المزة، بأنها عذابٌ لا يمكن احتماله.

"بعد أن غطى أحدهم عيني بقميصي، لم أعد قادراً على رؤية شيء، وكنت متوتراً وخائفاً، فالضربات التي كانت تنهال عليّ في كل لحظة، لم استطع رؤية مصدرها ولا توقعها" يقول حسن.

و يضيف لـ"زمان الوصل": "لكن فجأة لم أعد مهتماً بأوجاعي، بعدما تناهى إلى مسامعنا من إيحاءات يتقصد رجال الأمن في الباص إيصالها إلينا، لتخويفنا بأننا ذاهبون إلى المطار، للانطلاق إلى إيران."

و ينقل حسن مشاعره الرعب بعد سماعه و رفاقه حكاية إيران، خاصة بعد أن علّق أحدهم بقوله "خلي هل الكلاب يتربوا بإيران"،ليردّ آخر "كلاب إيران أحسن منهم، هلق منقلون يطعموهن للكلاب هنن و عايشيين".

ويتابع الناشط : "لم أعتقد للحظة في أنهم يتسلّون بأعصابنا، لأن الموقف لم يكن يحتمل التسلية أو المزاج، وبصراحة صرت أبكي خوفاً، بعد أصمّت أصوات ضحكاتهم آذاننا في ردّة فعل سادية على بكاء أحد أصدقائي!".

شواطئ قبرص مقبرة "المندسين"
عند اعتقاله في حماه، تم نقله بواسطة الطائرة إلى مكانٍ، لم يتمكن من رؤية وجهته، لأنه مُغطى العينين، قيل للمعتقل جميل أن الأمن قرر التخلص منه، بإلقائه في البحر قرب شواطئ قبرص.

وصاروا يحيكون له قصصاً عن نهاية تنتظره، فهو سيتحول طعاماً لأسماك القرش ،و في أحسن الأحوال ربما يموت غرقاً !
قبيل هبوط الطائرة في مطار المزة العسكري، ألقوا الشاب جميل على الأرض، فظن أنهم يلقونه في البحر، نطق الشهادتين مودعاً الحياة، وعلا صوته بالتكبير، ليرتطم بالأرض بعد أجزاء من الثانية.

"لم استطع استيعاب ما حدث، ولكن أغمى علي من شدة الخوف والمفاجأة" يقول جميل مستكملاً فصول ماحدث عندما صار جسده في مرمى ركلات جموع رجال الأمن عقاباً على نطقه الشهادتين و التكبير.

ويؤكد الناشط حسام المعتقل ثلاث مرات، منذ بداية الثورة، أنَّ عناصر فرع الأمن العسكري عندما اعتقلوه في إحدى المرات، صاروا يقولون له و للمعتقلين الذين كانوا معه في الباص، أنهم سيُنقلون إلى الجامعة، فرسمت له مخاوفه في تلك اللحظة عدة أشكال للنهاية ليس أفظعها أن يتحول إلى جثة تعليمية تشريحية لطلاب كلية الطب!

لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (97)

أحمد القصير

2012-10-29

أظن لو ترجع الى رواية القوقعة للسنمائي العتقل 13 عام من اجل نكتة قالها في فرنسا ستسمع كيف التعذيب واساليبه انصحك بقراتها.


جابر

2012-10-30

القوقعة لمصطفى خليفة تعكس تمامأ من اي معدون هؤلاء الناس خليط من النذالة و الجبن و الاجرام.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي