أن يُختصر عالمك بسنتيمترات قليلة، وتُحدد ممتلكاتك فقط ببطانية واحدة، لتجد نفسك ملقى في غيابات السجن إلا مالا نهاية...
مجرداً من إنسانيتك وكافة حقوقك بما فيها معرفة جرمك..هذا هو حال مئات المعتقلين السوريين الذين مازالوا في سجون النظام من ثمانينات القرن الماضي، وباستثناء انتقالهم من سجن تدمر إلى سجن صيدنايا ومنه إلى السجون المدنية، فإن ازدياد خطوط الزمان على وجههم وتناقص حلقات الضرب والتعذيب الذي يتعرضون له، هو كل ما تغير في روتين حياتهم..
واليوم نحاول من خلال هذه الزاوية استرجاع هؤلاء المعتقلين من دائرة التلاشي والنسيان التي أدخلهم فيها النظام، لنتعرف على قصص اعتقالهم، وتفاصيل ما مروا فيه، مذكرين بأن هؤلاء الذين سُرقت حياتهم مازالوا يشبهون الشاب الصغير الذي أُعتقل منذ عشرات السنين، ومازالوا قادرين على الحب والكره، وربما الفرح..
كل المعلومات التي سترد في المقالات سيرويها لنا، المعتقل السابق (د.س)، الذي قضى ما يزيد عن خمس سنوات في سجن صيدنايا، حيث تعرف على أبطال مقالاتنا عن كثب، كما تجدر الإشارة إلى أن (د.س)، حصل على موافقة من جميع المعتقلين الذين سيرد ذكرهم، لنشر قصصهم في "زمان الوصل"..
أول دمعة | |
|
لمى شماس بالتعاون مع سجين سابق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية