سارعت السلطات السعودية الى تفريق مئات الحجاج السوريين الذين نظموا احتجاجا قرب مكة اليوم الاحد للدعوة الى اسقاط الرئيس بشار الاسد والتنديد بما وصفوه بالتقاعس الدولي عن وقف اراقة الدماء في سوريا.
وتحظر السلطات السعودية أي نشاط سياسي خلال الحج.
وقال شاهد عيان من رويترز إن المحتجبن رفعوا اعلام المعارضة في مسيرة صوب جسر الجمرات في منى شرقي مكة فجر اليوم قبل أن تتصدى لهم الشرطة السعودية وتأمرهم بالتفرق.
وتوجهت سيارتا شرطة ببطء نحو المحتجين وأبواقهما تدوي وطلب رجال الشرطة من الحشد من خلال مكبرات الصوت مغادرة المنطقة. وقال الشاهد ان المحتجين تفرقوا بسرعة واندمجوا مع الاف الحجاج الاخرين في المنطقة. ولم يصب أحد.
وخلال الاحتجاج وقف عشرات من أفراد الامن المنتشرين بالفعل في المنطقة يتابعون الوضع دون تدخل.
وردا على سؤال عن الاحتجاج قال أمير منطقة مكة الامير خالد الفيصل انه لا يعلم بالحادث.
وقال في تصريحات مماثلة للتصريحات التي أدلى بها مسؤولون سعوديون آخرون في الايام الاخيرة إن الحج "ليس سياسيا وليس اقتصاديا وليس لأي سبب آخر إلا لعبادة الله سبحانه وتعالى."
وأشاد الامير خالد بنجاح موسم الحج وقال ان كل الشعائر اقيمت بسلام ودون اي حوادث كبيرة. وقال ان العدد الاجمالي للحجاج هذا العام وصل إلى 3.6 مليون حاج.
وقالت وزارة الصحة السعودية في تقريرها عن الحج ان الموسم لم يشهد اي حالات وبائية على الرغم من الاعداد الكبيرة وذلك بفضل الاحتياطات الصحية الصارمة.
وردد المتظاهرون خلال احتجاج اليوم هتافات مناهضة للأسد.
وقال رجل ذكر ان اسمه صبري (27 عاما) وهو سوري يعيش في السعودية اثناء رفعه علم المعارضة "نريد ان يسمع صوتنا لان لا أحد يسمعنا على ما يبدو.
"هذا ليس احتجاجا سياسيا. انه أقرب إلى مظاهرة انسانية لان القضية السورية اصبحت قضية انسانية."
ودعا امام المسجد الحرام بمكة العرب والمسلمين يوم الجمعة الى اتخاذ خطوات عملية عاجلة لوقف اراقة الدماء في سوريا حيث قتل اكثر من 30 الف شخص وحث دول العالم على القيام بمسؤوليتها الاخلاقية تجاه هذا الصراع.
واصدرت السعودية تعليمات لسفاراتها باصدار تأشيرات الحج للاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا ولكن معظم السوريين الذين وصلوا الى مكة كانوا من الذين يعيشون في منطقة الخليج.
رويترز - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية