أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا تخشى على أنابيبها النفطية من ضربة سورية بذراع العمال الكردستاني

أبدى خبراء الطاقة الاتراك قلقهم من تداعيات الخلاف السوري التركي على أسعار موارد الطاقة وحماية المصالح التركية الاستراتيجية وخطوط النقل.

وتوقع الخبراء زيادة سعر برميل النفط 5% في حال استهداف المصالح الاستراتيجية النفطية التركية  كالمرافق او البنى التحية لخطوط النقل ويأتي على رأسها خط انابيب كركوك- جيهان الذي ينقل النفط العراقي الى ميناء جيهان الاستراتيجي، الذي يمر بمحاذاة الحدود السورية التركية على بعد أميال من المناطق الثائرة؛ حيث سبق استهداف هذا الخط عدة مرات من قبل حزب العمال الكردستاني PKK كان آخرها تفجير آب الماضي في مدينة ماردين التركي القريبة من مدينة القامشلي السورية.

وتخشى تركيا من النظام السوري المتحالف مع حزب العمال الكردستاني PKK من استهداف المصالح التركية الاستراتيجية والتي يشكل اهمها "ممرات الطاقة"؛ حيث تعتبر تركيا مستورد كبير للطاقة فضلا على أن خط انابيب كركوك-جيهان ينقل ربع النفط العراقي ويدر على الاقتصاد التركي مرابح كبيرة.

وأبدى مسؤولو قطاع الطاقة التركية قلقهم من من أي تصعيد سوري يشمل الاضرار بقطاع الطاقة، لما لذلك من تبعات  على أسعار السوق والاستثمارات في مجال الطاقة، يقول محللون. 
  
 وصرح "باتو أوكساي" الرئيس التنفيذي لشركة بترول "توركاس"، شركة الطاقة التركية القابضة لـ"CNBC" نيوز "إن احتمال نشوب اي معركة ساخنة، سيكون له تداعياته الكبيرة على أسعار الطاقة والامن أيضاً وهذا ما يجب ان يوضع باستمرار في الحسبان ".

ويبلغ ضخ خط كركوك- جيهان نحو 1.65 برميل يوميا، وأي هجوم عليها من شانه زيادة الأسعار 5 دولارات للبرميل على المدى القصير.

وتشهد العلاقات السورية التركية أسوأ درجات الخلاف، التي تعود بالذاكرة الى 1998عام ما قبل اتفاقية أضنة وحشد الجيش التركي على طول الحدود السورية التركية التي تبلغ نحو 800 كيلو متر. حينها طالب الاتراك بتسليمه زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان واليوم يطالب الاتراك النظام بتسليم السلطة الى الشعب.

وصرح أكاديمي سوري البارحة قريب من النظام، أن تركيا أذاقت الاكراد الويل وعليها تحمل تبعات ذلك. في اشارة الى حزب العمال الكردستاني المسلح الذي اودى بحياة عشرات الجنود الأتراك ويستمر باستهدام مصالحم الاستراتيجية والاقتصادية.

 وتعي تركيا تماما اهمية موقعها الاستراتيجي لنقل الطاقة وان مصالحها على مرمى النظام السوري وحليفه حزب العمال. لكن الاتراك لن يقفوا ساكتين في حال استهدفت مصالحهم يقول المراقبون وسيكون هناك رد قاسي من "الناتو"؛ حيث أثيتت التجارب عدم تهازن حلف الشمال الأطلسي بأي شيء قد يضر ممرات الطاقة.    
"لدينا كل الخطط اللازمة لحماية تركيا والدفاع عنها إذا لزم الأمر"، أفاد الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن الأسبوع الماضي.

 الجدير ذكره، ان تركيا هي الحلقة الأضعف في مجموعة الدول العشرين"G20"، لذا تسعى الى الاستقلال بشأن الطاقة، كما أن كبار الصناعيين الأتراك يزعمون بقدرتهم على تمويل مشاريع جديدة أكثر تحديا بالرغم من الأحداث الدامية في سوريا والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد التركي ولو بشكل ضئيل.


دير شبيغل: الثورة السورية تثير مخاوف الأتراك من "كردستان الكبرى"
2012-10-19
 في وقت يتصاعد فيه التوتر التركي السوري لا سيما على الحدود تستعدُ أنقرة لشن حرب ممكنة، ليس مع النظام السوري فقط وإنما ضد الانفصاليين الأكراد، ويبدو أن الوضع المتأزم يذكي المخاوف التركية ويدعم خيار الحرب....     التفاصيل ..

زمان الوصل -CNBC
(111)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي