أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الميغ" تخرق جدار الهدنة والنار تأكل سوريا مجدداً

الدخان يتصاعد من غوطة دمشق - خاص زمان الوصل

خلافاً لبيانات وزارة الدفاع السورية بوقف إطلاق النار وقبول الهدنة، تشهد المناطق المحيطة بدمشق غارات جوية مكثفة منذ ساعات الصباح، حيث سمع وشاهد سكان الغوطة الشرقية الطائرة الحربية(الميغ) وهي تحلق وتقصف وسحب الدخان تتعالى من أماكن القصف.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"زمان الوصل" أن القصف لم يتوقف منذ الصباح على كل من بلدات عربين وزملكا ودوما، مما حال دون انتشال كل الضحايا من بين الركام.

وذكرت مواقع التواصل الاجتماعي بأن القصف على عربين اليوم السبت أسفر عن استشهاد كل من- أحمد الشيخ- راتب المرجي أمان الملقب (ابو صبيح) وعدد الجرحى نحو 9 أشخاص بينهم 7 نساء، وما زال البحث جار تحت أنقاض الأبنية التي تعرضت للقصف بطائرة (الميغ).

وتم قصف زملكا بالمدفعية والهاون كما قصفت الطائرة الحربية المنطقة الواقعة خلف مسجد أبي سعيد الخدري مما تسبب بوقوع أضرار كبيرة بالمنازل السكنية ولا يوجد معلومات بعد عن جرحى أو شهداء.
و نشرت صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك أسماء 16 شهيداً سقطوا يوم أمس نتيجة الاشتباكات والقصف بمختلف أنواع الأسلحة وذكرت أن عدد الجرحى بلغ نحو 60 جريحاً.

واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع فضائية الـ(بي بي سي) بأن الهدنة انهارت و "الوضع عاد إلى ماكان عليه".

ولم تقتصر مشاهد الاشتباكات والقصف على ريف دمشق -حسب عبد الرحمن - إذ شهدت مدينة دير الزور انفجار سيارة مفخخة خلف كنيسة، و لم تنقطع الاشتباكات كذلك في منطقة وادي الضيف، و لفت عبد الرحمن إلى أن المشافي في ريف حلب وإدلب تعاني انقطاعاً للكهرباء ما يهدد حياة الجرحى والمصابين في تلك المشافي.

ولم تهنأ حلب المدينة بأدنى حدود الهدوء، إذ أكدت مصادر مطلعة تعرض عاصمة الشمال للقصف بالطائرات، أيضاً. 

يذكر أن كلاً من النظام السوري والجيش الحر، وافقا على الهدنة التي طرحها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، واحتفظ جيش الأسد بحق الرد، بينما أعلنت جبهة النصرة (إحدى المجموعات المحسوبة على الجهاديين) أن عدم ثقتها بالنظام وراء عدم التزامها بالهدنة.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت يوم أمس الجمعة في حي الزهور في محيط دمشق قضى فيها 20 شخصاً ونحو 65 جريحاُ بعضهم بحالة خطرة بحسب ناشطين من المنطقة.

وبلغت حصيلة شهداء الأمس–أول أيام هدنة العيد- نحو 137شهيداً، وحصيلة اليوم لغاية ساعات بعد الظهر بلغت 24 شخصاً، هذا غير عشرات الجرحى.

ويتبادل كل من النظام السوري والجيش الحر المسؤولية عن التفجيرات والخروقات التي تهدد بموت الهدنة كلياً، حيث نقلت تقارير صحفية أسف المبعوث الدولي الإبراهيمي للانهيار الحاصل بعدما كان يعول على هدنة قد تكون أساساً للبناء عليه.

أسامة براء- دمشق - زمان الوصل
(85)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي