وزراء الخارجية العرب يجتمعون لبحث تطورات الأزمة اللبنانية بعد تأجيل ساعتين

عقد وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد في القاهرة اجتماعا لبحث تطورات الأزمة السياسية في لبنان بعد أن تأجل قرابة ساعتين لإفساح المجال أمام مزيد من المشاورات غير الرسمية شاركت فيها مصر والسعودية وسوريا وقطر وسلطنة عمان.

وكان موسى أجرى الأحد مشاورات ثنائية تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يركز أساسا على الأزمة السياسية اللبنانية، وإن كان سيتطرق كذلك إلى الأوضاع الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة.

وعقد موسى اجتماعا مع وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط الذي أعرب السبت عن اعتقاده بأن الوزراء العرب "سوف يصدرون قرارا جديدا لتوضيح بعض الجوانب الخافية في المبادرة العربية" من دون مزيد من التفاصيل. و التقى موسى وزير الخارجية العمانية يوسف بن علوي.

من جانبه أكد الناطق باسم الجامعة العربية عبد العليم الأبيض للصحافيين أن "المشاورات ركزت على أهمية الاستحقاق الرئاسي في لبنان خشية التداعيات السلبية التي يمكن أن تحدث نتيجة الفراغ السياسي، إذ أن هذه التداعيات لن تكون في مصلحة لبنان أو الدول العربية".

من جانب آخر كشف طارق متري وزير الخارجية اللبنانية بالوكالة أن عمرو موسى سيعرض على الوزراء العرب خلال اجتماعهم في القاهرة الأحد، بعض الاقتراحات العملية لحل الأزمة اللبنانية الحالية، مشيرا إلى أن موسى لم يفصح عن طبيعتها.

وقبل الاجتماع، أجرى الوزير متري سلسلة لقاءات شملت نظيريه من مصر والأردن، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

ويناقش الوزراء العرب تقريرا للأمين العام لجامعة الدول العربية أكد فيه أن "الخلاف المحتدم حول حصة كل طرف في تشكيلة الحكومة المقبلة يعكس مدى حالة انعدام الثقة القائمة بين الطرفين".

يذكر أن وزراء الخارجية العرب قد كلفوا موسى في اجتماع استثنائي في الخامس من الشهر الجاري في القاهرة بإجراء اتصالات لتنفيذ خطة عمل عربية من ثلاث نقاط لتسوية الأزمة اللبنانية.

وتقضي هذه الخطة بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية على الفور، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون كفة الترجيح فيها لرئيس الجمهورية بحيث لا تكون للأغلبية القدرة على ترجيح القرارات ولا للمعارضة القدرة على تعطيلها، إضافة إلى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية.