أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عقاب "فيسبوكي" لـ"متسلقي الثورة"....

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الصفحات الناشطة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي تتلخص مهمتها فقط بانتقاد بعض من يعتبرون أنفسهم رموزاً للثورة السورية المندلعة منذ أكثر من سنة وسبعة أشهر.

ولقيت هذه الصفحات ومنها ما حمل اسم (دبوس ثقافي) و(فتيشة) و(لواء التنظير الإلكتروني) جدلاً واسعاً بسبب اتفاق واختلاف الناس على هذا (الرمز) أو ذاك، فمنهم من اتهمها بالعمل لصالح النظام بغرض تشويه سمعة عددٍ من العاملين البارزين في الثورة، ومنهم من أيد الفكرة بشدة، خاصةً وأنّها تحجّم هؤلاء الأشخاص، مع التذكير بأنّ الشهداء والمعتقلين والنازحين هم رموز الثورة فقط .

ويرى كثيرون أنّ الفكرة أتت في وقتها بالنظر إلى الانتشار الكبير لظاهرة التسلّق على الثورة والحديث بصيغة الأنا بدلاً من الـ(نحن)، حتى من قبل سياسيين مؤيدين للثورة في الخارج، حيث طغت على طابع مقابلاتهم التلفزيونية كلمات من قبيل (تظاهرنا وحررنا وتفاوضنا) علماً أنّهم ما زالوا في الخارج.

وأوضح بعض الناشطين في الداخل لـ"زمان الوصل" أنّهم مع الفكرة عندما تنتقد تصرّفاً معيناً لأحد الناشطين أو تكشف حقيقة بعض المنظرين بطريقة سلسة بعيدة عن التهجم والتشهير، معتبرين ذلك خطوة مهمة في رسم النهج الذي يجب أن تسير عليه سوريا الجديدة بعد إسقاط نظام الأسد.

وتعاني الصفحات -حسب عاملين فيها - من هجمات شرسة بهدف إغلاقها من قبل عدد ممن تمّ انتقادهم بحجة التشهير بأشخاصهم، لدرجة الاتهام بالعمالة للنظام السوري، علماً أنّ هؤلاء طالما تغنوا وطنطنوا بالديمقراطية و الحريّة وتقبل جميع وجهات النظر، إلا أنّهم أبدوا ازدواجية في التعامل مع هذه الصفحات تحديداً!

جورج خوري - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (85)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي