النظام السوري يختم أسبوع الآلام باغتيال الأب حداد

قبل تأكيد الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان من مصادر ميدانية في مدينة قطنا بدمشق أن عصابات إجرامية تابعة للنظام اغتالت الأب فادي جميل حداد راعي كنيسة قطنا للروم الأرثوزوكس (43 عاما) 

ونقل مراقبو الشبكة الآشورية أنه عثر على الجثة في بلدة دروشا التي تبعد عن مركز مدينة قطنا حوالي عشرة كيلو مترات تحدثت مصادر عن حلقة جديدة من استهداف المسحيين من قبل النظام.

و قال مراقبو الشبكة في مدينة قطنا أن الجريمة تأتي بعد أسبوع مرير عاشه المسيحيون في سوريا في ظل إمعان النظام في معاقبته لهم على وقوفهم الى جانب الثورة، كما يأتي بعد قرار العفو عن المجرمين الذي أصدره النظام السوري من أجل دفع هؤلاء الى ارتكاب المزيد من الجرائم لإثارة الهلع والرعب بين المواطنين.

و أدانت الشبكة الآشورية التي تتخذ من استوكهولم مقراً لها جريمة اغتيال الأب فادي حداد مؤكدة أن القضية لا يمكن فصلها عن السياق الذي شهدته الساحة السورية من اعتداءات ممنهجة على مدن وبلدات وأحياء مسيحية عدة طوال الأسبوع الماضي الذي كان أسبوعا للآلام بامتياز. 

كما لايمكن فصل القضية - حسسب الشبكة الآشورية _ عن سياقها الإقليمي المتمثل باستهداف أحياء مسيحية في لبنان من قبل عصابات تابعة للنظام بهدف إشعال الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب اللبناني ، تكشف بعض تفاصيلها من خلال ما تسرب عقب اعتقال الوزير السابق ميشيل سماحة. 

و جددت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان دعوتها المجتمع الدولي التدخل الفوري والمباشر في سوريا لحماية المواطنين السوريين العزل من جرائم النظام وترسانة جيشه بكل السبل المتاحة، كما تدعو روسيا والصين إلى تغيير مواقفهما في مجلس الأمن لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدعو لإقامة مناطق عازلة في سوريا تمنع استمرار العنف فيها. 

و كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد قال في تصريح لصحيفة (روسيسكايا غازيتا) مؤخراً أن الأسد "يعد شخصية تضمن أمن الأقليات التي تقطن سورية، بما في ذلك المسيحيون "، في تصريح أثار استهجان الكثير من رجال السياسة و الدين بما فيهم بعض ممثلي الأقليات التي يتحدث عنها لافروف.