أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إطلاق سراح عشرات المعتقلين أمام كاميرات تصوير "المكرمة"

بعد الإعلان عن مرسوم عفو عام يوم أمس، وانتظار مضنٍ لأهالي المعتقلين، أطلقت أجهزة الأمن بعد ظهر اليوم نحو 170 معتقلاً من مقر قيادة الشرطة بدمشق أمام كاميرات التصوير الروسية والصينية، وذلك من أصل عشرات الألوف القابعين في سجون أجهزة المخابرات، في عملية وصفت بالمسرحية الهزلية.
تفاجأ الخارجون من أقبية السجون بعدسات الكاميرات، وبعضهم كان يصرخ "لا أريد أن أتصور"، غير أن المصورين" الموالين" وبوجود عناصر من الجيش والأمن، كانوا لهم بالمرصاد، واستطاعت كاميراتهم أن تخطف دموع البعض وهم يعانقون ذويهم..

معظم المفرج عنهم تبدو عليهم آثار الإعياء الشديد وآثار الكدمات على وجوههم، ومنهم من كان حافي القدمين، بثياب ممزقة تكاد لا تستر جسده.


و توزع المعتقلون بين أفرع الأمن السياسي المعروف بـ(فرع الجبه) و أمن الدولة (الخطيب)، و الجوية و آخرون من المخابرات العسكرية(فرع المنطقة).

أحد المفرج عنهم لم يستطع تذكر أي رقم هاتف حينما حاول الأهالي مساعدته للوصول إلى أهله، كان حافي القدمين، وآثار كدمة قوية حول عين اختفت خلف وزمة شديدة تزيد الورم والألم.

كل ما استطاع تذكره بأنه كان معتقلاً في فرع الأمن الجوي بحرستا، وأنه من سكان حرستا..وهذا ما تجاهلته كاميرات تم إحضارها لتصوير مكرمة الأسد بالعفو.

رغم حديث الخارجين عن أعداد أخرى سيتم الإفراج عنها مساء اليوم، غير أن معظم الأمهات والأهالي المتواجدين في المكان خاب أملهم، لأن معظم المفرج عنهم لم يمضِ على اعتقالهم سوى أسابيع قليلة، بينما مضى على أبنائهم أشهر عديدة، غير أن تعلقهم بالأمل دفعهم للانتظار، حيث افترشت النساء الرصيف في انتظار الغائبين.


يذكر أن الأسد أصدر بالأمس مرسوم عفو عام، يفترض أن يشمل -بحسب مصادر حقوقية مطلعة في القصر العدلي- بالإضافة للجرائم المتعلقة بالآداب وإساءة الائتمان والغش والمخدرات،..الخ الموقوفين على خلفية الأحداث من الذين لم يحملوا السلاح وغير موقوفين بتهمة تتعلق به.

و لكن المصدر أوضح، بأن المعتقلين لدى فروع المخابرات يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي، ويجبرون على الاعتراف بنشاطات لم يقوموا بها تتعلق باستخدام السلاح وغيره.

يشار بأن أن عدد المعتقلين في سجون النظام، بلغ 31288 معتقلاً، وفقاً لإحصاءات مركز توثيق الانتهاكات في سوريا الذي نشر على صفحته الخاصة على (الفيسبوك) قائمة بأرقام المعتقلين بحسب المحافظات.

وأشار المركز إلى أن عدد المعتقلين من دمشق بلغ 3750 معتقلا، و8524 من ريف دمشق، و1367 من حمص، و7090 من درعا، و1789 من إدلب، و1304 من حلب، و740 من دير الزور، و557 من محافظة الرقة، و291 من السويداء، و 2445 من حماة، و920 من اللاذقية، ومن طرطوس 708، ومن الحسكة 505.. بينما تحتل محافظة القنيطرة نهاية سلم الإحصاءات، إذ بلغ عدد المعتقلين منها 42 معتقلاً، ولفت المركز إلى أن عدد الإناث المعتقلات بلغ 415 فتاة، بينما بلغ عدد القاصرين (دون الـ18 عاما) 786 معتقلاً.
وفي غياب أرقام دقيقة وتعتيم إعلامي على عدد المعتقلين وأماكن تواجدهم وظروف اعتقالهم، تذهب تقارير صحفية ومنظمات حقوقية أخرى إلى تقديرات لأعدادهم تتخطى المائة ألف معتقل.

أسامة براء- دمشق- زمان الوصل
(172)    هل أعجبتك المقالة (170)

توتو

2012-10-24

" الموقوفين على خلفية الأحداث" بعد سنتين وانتم لا زلتم تتبلبلون في المصطلحات؟!؟!؟ ما هي هذه الاحداث؟ بيع بطيخ ام ثورة مثلا؟!!؟.


أحمد قباني

2012-10-24

هل أصلاً كان إعتقال هؤلاء الماطنين قانونياً؟ هل هناك مذكرات إعتقال أو أن المواطن عبارة عن شيء تافه لهذا النظام؟ أعتقد أنه يجب تهيئة سجون ل ١٥٠٠٠٠ من زعران المخابرات الأسدية..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي