اعتقال 1.5 مليون موظف حكومي داخل حدود سوريا

فوجئ السوريون المغادرون إلى لبنان بمنعهم من السفر، والسبب وفقاً لعاملين في المنافذ الحدودية، قرار يمنع أي موظف في مؤسسات الدولة امن مغادرة البلاد.

السيدة (م)الموظفة لدى وزارة التعليم العالي كشفت لـ"زمان الوصل"، عن منعها من السفر إلى لبنان يوم الثلاثاء الماضي،وعادت أدراجها بعد أن وصلت إلى المنفذ الحدودي في المصنع، وعلمت بأن أسماء موظفي الدولة موجودة على أجهزة الكمبيوتر في المراكز الحدودية، مؤكدة منع أي موظف من المغادرة مهما كانت الأسباب.

سيدة أخرى موظفة في وزارة التجارة والاقتصاد نقلت أكدت منعها أيضا من المغادرة للسبب ذاته فيما سمح لزوجها غير الموظف بالمغادرة، بينما كانا متجهين إلى لبنان الأسبوع الماضي.

معارض سوري (فضل عدم ذكر اسمه) اتهم السلطة بتعمد الحد من الهجرة الخارجية لما لها " من مردود سياسي ليس بمصلحة النظام " إضافة إلى تسرب أعداد كبيرة من موظفي الدولة إلى خارج البلاد، ما يهدد بشلل كامل للمؤسسات.

و يعزو ناشطون الرغبة المتزايدة للسوريين بالهجرة إلى اعتماد النظام أسلوب العقاب الجماعي مستخدماً آلته الحربية بكل إمكاناتها من طائرات مقاتلة وصواريخ ودبابات لقصف المدن والبلدات المنتفضة خلال العمليات العسكرية الطاحنة الجارية بين الجيشين الحر و النظامي، ما أشاع جواً من الرعب و الخوف من الاعتقال أو الموت، يضاف إلى هذا تزايد أعداد الشباب غير الراغبين أداء الخدمة الإلزامية،حيث يلجأ بعضهم للهروب خارج البلاد.

يذكر بأن عدد الموظفين الحكوميين بلغ حتى العام الماضي وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء 1,489,420موظفا، إضافة إلى نحو نصف مليون عسكري.