سفيرة اسرائيل في موسكو : النظام السوري يرغب بتأجيل المفاوضات حتى عام 2009

قالت آنا أزاري سفيرة اسرائيل في موسكو إن سورية تؤجل انخراطها في مفاوضات جدية مع اسرائيل حتي العام 2009، مضيفة أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أثارت خلال زيارتها الأخيرة لموسكو مسألة منع القوي الإرهابية من خوض الانتخابات.
ونسبت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي الي أزاري في حديث لصحيفة محلية امس الخميس أن سورية لا تهتم بتحقيق تقدم جاد نحو تطبيع العلاقات مع اسرائيل في المرحلة الراهنة .
وأضافت ان الإسرائيليين يرون أن النظام السوري ينوي تأجيل ذلك الي العام 2009 .
من جهة أخري، نفت أزاري أن تكون ليفني عبرت خلال زيارتها الأخيرة لموسكو عن القلق بشأن توريد اليورانيوم الروسي لمحطة بوشهر الكهرذرية الإيرانية ، مشيرة الي أن اسرائيل لا تقلق ازاء ذلك بل علي العكس تري ان اليورانيوم الروسي سيكشف النقاب عن البرنامج النووي الإيراني بمعني أنه من المفروض أن تثني امدادات الوقود النووي الروسي طهران عن مواصلة أعمال تخصيب اليورانيوم الإيراني الا اذا كان القصد هو استخدام اليورانيوم المخصب للأغراض العسكرية .
ولفتت الي ان ليفني بحثت أثناء زيارتها موسكو مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف اقتراحا اسرائيليا يدعو الي وضع قواعد محددة للعبة الديمقراطية .
وقالت ان هذا الاقتراح يهدف الي منع المنظمات الإرهابية من المشاركة في الانتخابات الديمقراطية .
وأضافت أزاري أن اسرائيل تريد مواصلة بحث اقتراحها هذا مع روسيا ودول أخري .
وفي هذا السياق، شددت السفيرة الإسرائيلية علي ان اسرائيل تميز بين القوي الراديكالية والقوي البراغماتية في العالم العربي وفي السلطة الوطنية الفلسطينية ، مشيرة الي ان تل أبيب تفضل مفاوضة القسم البراغماتي .
وأضافت أن الإسرائيليين ينظرون الي حكومة أبو مازن في الضفة الغربية علي أنها حكومة البراغماتيين، ولهذا يجرون مفاوضات جادة معها. أما بالنسبة لقطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس الإرهابية فإن إسرائيل ترتئي تأجيل حل مسألة غزة وتجري المفاوضات كما لو كانت مشكلة غزة غير موجودة .
وقالت نأمل أن تضم الدولة الفلسطينية المنتظرة جميع الأراضي الفلسطينية .
وأردفت أزاري عموماً نري أن القسم البراغماتي من العالم العربي يقف معنا بدليل أن ممثلي العديد من البلدان العربية بما فيها سورية، حضروا اجتماع أنابوليس .
وكانت ليفني وصلت الي موسكو في 17 من كانون الثاني (يناير) الجاري في زيارة استمرت يومين.