أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

آخر ما وصلت إليه الأمور في "سانا".....إزدواجية الخيانة



من الواضح وغيرالعجيب في نفس الوقت الفساد والكذب والاستغلال بشتى المقاييس في "سانا " ولكن العجيب في الامر ان تقوم ادارتها بإزدواجية الخيانة للثورة والمعارضة المسلحة من جهة وللنظام الحاكم من جهة أخرى وطبعا السبب هو ممن سنستفيد اكثر ((ماديا)) ....
فمنذ حوالي أكثر من شهر تقريبا اجتمع المدير الهندسي وليد العيسمي مع أعوانه من نفس طائفته ((الطائفة الدرزية )) في مكتبه ليلا والذين يكرهون الطائفة العلوية المتواجدة في الوكالة بكثرة – نحن لا نحرض على الطائفية إطلاقا بل ضدها قلبا وقالبا – وقرروا القيام ببعض الامور الانتقامية من النظام الوحشي المجرم على حد قولهم وزعزعة استقراره في العاصمة بشكل عام وضمن الوكالة بشكل خاص بعدما وصلت إليه الامور من قتل ونهب واغتصاب لأهالي سوريا وبنفس الوقت فهي ضربة للمدير العام العلوي الذي يحيط نفسه بعناصر طائفته بكثرة وايضا حسب تعبيرهم – الغريب ايضا أنهما شركاء وزملاء بكل شيئ فلماذا يوجه له هذه الضربة على حد قوله؟! – وقال بأنه وإن كان درزيا فهو يتشرف بالانتماء للسنة فهو مع الشعب ومع الحق ضدد نظام الطواغيت وقريبا ستثور السويداء وأهل الجبل بالكامل وعندها لن يبق للنظام من الداخل أحد يعينه سوى القلة من الطائفة العلوية التي تورطت مع النظام واصبحت حياتهم مرتبطة ببقائه وأضاف في ذلك الاجتماع كما ذكرنا أنه لا يخشى أحد لان اصله سني منذ القدم واقربائنا انقسموا الى فئتين قسم سكن داعل المنكوبة وكنيتهم العاسمي حسب اللهجة السائدة هناك والباقين في السويداء وهو منهم واضاف بأن هذا النظام الارهابي وبالاتفاق مع ابناءه في لبنان "حزب الله" قاموا بإعتقال إبن عمه شبلي العيسمي المتواجد هناك وقد عقدنا العزم على الثأر له وتحريره وأن له ثأر قديم أيضا مع النظام عندما سرح النظام والده من الخدمة في الجيش قبل انتهاء مدة الخدمة ووصوله الى سن التقاعد ((والد وليد)).
وبعد كل هذه الاسباب السالفة الذكر وغيرها فقد خلص ذلك الاجتماع إلى الاتصال بالجيش السوري الحر والتعاون معه لإختراق سانا من كافة النواحي مقابل تأمينه مع عائلته وغيرهم لحظة وقوع ساعة الصفر في دمشق أو تأمين هروبه خارج البلاد ((انشقاقه)) وإنضمامه الى صفوف المعارضة الوطنية - بعد أن كان احد أبرز أعمدة النظام في الإعلام السوري مع احمد ضوا ولا أعرف حتى الآن إذا كان احمد ضوا متفق معه بنفس الجريمة التي ستحصل لاحقا أم لا ! – المهم في الأمر انه قد اتصل مع الجيش السوري الحر عبر موقعه على الانترنت www.freesyrianarmy.com وتبادل الرسائل معهم وأبلغهم بأن احمد ضوا قد كان قبل عمله في وزارة الاعلام ضابطا سابقا في الامن العسكري – فرع فلسطين – قسم التحقيق – وقد قضى تحت يديه في التعذيب الكثير من المعتقلين وأنه بعد اندلاع الثورة وصلته تهديدات من أهالي الضحايا تحت التعذيب آنذاك ما أدى به الى تغيير مكان سكنه ووضع مرافقة مسلحة دائمة له وأبلغهم عن مكان السكن الجديد في المزة 86 وعن تفاصيل تحركاته اليومية من وإلى الوكالة ومن أجل اثبات حسن النية والجدية في عمله أبلغ الجيش الحر ببعض التفاصيل عن الوكالة ونظام الاخبار فيها وعن مفاصلها كافة وعن بعض الخطط والاقتراحات وقد نفذت فعلا وأدت الى نتائج مناسبة تماما مثل: إختراق صفحة سانا على الفيسبوك و مقتل العقيد علي خزام .
بالنسبة للإختراق الذي حصل منذ فترة لصفحة الوكالة على الفيسبوك فقد كان هو المرسل والمخترق لها إما من حساب آخر يمتلكه أو من داخل الصفحة ذاتها لان الذي يثبت ذلك هو المراسلة التي حصلت من إيميله إلى موقع الجيش الحر والتي ذكر فيها صراحة بأن إختراق صفحة الوكالة على الفيسبوك ممكن ولكن إختراق الموقع الالكتروني للوكالة غير ممكن اطلاقا - لا أعرف لماذا غير ممكن –
وعندما حصل الاختراق للصفحة اصلح الامر ونقل إلى الصفحة الاخرى وكالعادة ألقى بالائمة على الهاكرز و الكادر الضعيف الذي يمتلكه ممن هم أصغر منه منصب وشهادة وبذلك قد ضرب عصفوران بحجر .
أما بالنسبة لمقتل العقيد خزام فقد قام المذكور بملاحقة ارقام الموبايل المطلوبة من مقسم هاتف الوكالة التي طلبها صحفي في الوكالة معني بوضوع الاشتباكات والعمليات للجيش السوري النظامي لم أستطع معرفة هويته بالتحديد حيث كان هناك اتصالات متتالية بين هذا الصحفي وضابط آخر بالجيش ووليد يعلم بذلك ويعلم انه عندما يتصل الضابط بهذا الصحفي على الموبايل فيقوم الصحفي بالإغلاق له ثم طلبه من مقسم الوكالة وهذا ما تم تتبعه وتتبع مكان الاتصال من قبل الجيش الحر ما أدى إلى معرفة مكان تواجده فأصيب العقيد خزام بدلا من الضابط الذي كان يتصل بالصحفي .
وطبعا أدى ذلك تلقائيا إلى زرع الثقة بين الطرفين وجرى الاتفاق لاحقا على أن يقوم ببث ونشر اخبار كاذبة عن استسلام عناصر الأمن وسقوط قتلى وجرحى أو وقوع إنشقاقات كبرى في الجيش لحظة ساعة الصفر في دمشق وسيسهل لهم السيطرة وقتها على مبنى الوكالة بالكامل .واطلعهم أيضا على أماكن تواجد السيرفرات داخل مبنى الوكالة في حال أرادوا ايقاف عمل الوكالة بقصف نوافذ محددة في المبنى . وجرى أيضا اقتراح فكرة تشل الأمن المحيط بالوكالة وتظهر مدى ضعفه وتخزيه وتخزي أحمد ضوا بنفس الوقت ولا أعرف هي فكرة من أن ترفع أعلام الثورة على اسوار الوكالة وتغطي أيضا لوحة الإعلانات الكبيرة "كواليس" الموجودة جانب الوكالة بعد منتصف الليل وبسرعة وخفة فائقة ويقوم شخص آخر بتصوير المشهد من بعيد جدا عبر الهاتف النقال ورفعه فورا على الفيسبوك وطبعا ستكون فضيحة واختراق فظيع وستتبناه بعد ذلك : لواء تحرير الشام – كتيبة ابو بكر الصديق – عبر بيان لها على الانترنت أو على احدى المحطات الفضائية .
وحقيقة ما دفعنا للنشر ليس كل ماذكر سابقا بل هو تخطيط وليد والمدير العام من جهة والامن السوري من جهة أخرى ولم يتسن لي التأكد إذا كان أحمد ضوا بالفعل مشترك بالجريمة التي ستقع أم لا وهي إدخال متفجرات إلى الوكالة ووضعها في الطوابق العليا وخاصة التاسع أو العاشر وتفجيرها في وقت لا يتواجد فيه المدير العام مثل ساعات الصباح الباكرة أو حتى الساعات المتأخرة من الليل بحيث لا يتأثر سير العمل الصحفي والفني بأي شيئ وإذا وقع ضحايا فسوف يكونوا من عمال التنظيفات المتواجدين صباحا وبذلك يري العالم بأن هناك إرهاب موجود يستهدف الاعلام السوري وبأننا جاهزون للتصدي له ولم نتأثر به ويجب الاستعجال بتنفيذ العملية قبل أن يتم تشغيل أجهزة كشف المتفجرات التي أحضرت إلى الوكالة أما عن دخول المتفجرات إلى الوكالة ومن سيتعامل معها فقد اتفقوا أن تتم عبر البوابة الرئيسية بشكل نظامي ولكن ضمن إحدى سيارات المدير العام التي لاتفتش عند الدخول وللتأكد من أن عملية ادخال المتفجرات الى الوكالة ستتم بسلام دون أي شكوك فقد أجرى السيد العيسمي إختبار لذلك بوضع لصاقة تحتوي على القليل من المواد المتفجرة في مكان ما في سيارة المدير العام هوندا اكورد وذهبت تلك السيارة إلى مبنى التلفزيون في ساحة الامويين والذي بدوره لديه نفس أجهزة الكشف التي ستعمل في الوكالة وتم ايقاف تلك السيارة وتفتيشها بالجهاز نفسه فأشار الجهاز الى وجود شيئ ما بداخلها ولم يتم تفتيشها بإعتبارها سيارة المدير العام لسانا ولم يتم إدخالها إلى مبنى التلفزيون وأعيدت السيارة إلى الوكالة حيث أبلغ السائق ما قد حصل معه في التلفزيون وتم تفتيش تلك السيارة من قبل دورية مختصة من سلاح الهندسة ولم يعثروا على شيئ وهذا يدل على أن من وضع اللصاقة يعلم مسبقا أنها ستقع قبل أن يتم اكتشافها وبالتالي يريدون الاسراع بالتنفيذ قبل تشغيل الاجهزة.
-أي ان عمال التنظيف الابرياء سيقعون ضحايا لمايخطط له المجرمون من أجل تبيض صفحتهم وهذاخط احمر لايجب السكوت عنه إطلاقا لانه وفي أسوء الاحوال يستطيع وليد الفرار خارج القطر إلى أي بلد مجاور آخر ومن هناك إلى براغ حيث إن جواز سفره جاهز مع الفيزا وبالتالي يمر دون أي محاسبة –
وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها التخطيط لتفجير فقد قام الأمن السوري منذ فترة بعيدة بالتعاون مع المذكورين بزرع قنبلة صوتية خلف الاستعلامات جانب مركز التحويل في الطابق الأرضي وفجرت بعد انتهاء الدوام وخروج الموظفين بعشرين دقيقة ويالها من صدفة أن الكميرات الأربعة المحيطة بمكان الحادث كانت قد نزعت قبل أيام بحجة أنها معطلة وتحتاج إلى صيانة ولو أنها كانت موجودة لكشفت الفاعل فورا وبعد وقوع الانفجار لم تتم المسألة عن هذا الأمر وطويت القصة.
وبالتالي هم يلعبون على جميع الحبال الموجودة وعلى كافة السيناريوهات المتوقعة وهي خيانة لكلا الطرفين على حدا
ربما يتسائل أخي القارئ الكريم من أين عرفت كل هذه التفاصيل !
إن أجهزة التنصت التي زرعت في الوكالة والتنصت على المكالمات الهاتفية وتعقبها بأوامرعليا قد نسي من أمر بها أنها سلاح ذو حدين ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها.

بشار محمد المصلح
(92)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي