أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جدل واستياء في الكويت بسبب استضافة "منتخبات الأسد"

من مباراة الخميس في نادي الكويت

يدور في الكويت جدل رياضي وإعلامي بسبب مباراتين ودّيتين لمنتخبي الكويت الأول والشباب مع نظيريهما السوريين، واللتين أقيمتا الأسبوع الماضي على الأراضي الكويتية في إطار استعداد الطرفين لاستحقاقات رسمية قادمة.

 وكانت المباراة الأولى مقرّرة في الثامن من الشهر الجاري بين منتخبي الشباب على ملعب نادي النصر، استعداداً لنهائيات كأس آسيا للشباب التي ستلعب في الإمارات الشهر القادم، إلا أن اللقاء لم يلعب في موعده بسبب رفض رئيس نادي النصر إقامة اللقاء.

وصرَّح رئيس النادي فلاح غانم لصحف كويتية: "لقد أبلغت اتحاد القدم بهذا الرفض من خلال اتصال هاتفي مع المسؤولين في الاتحاد"، وأضاف: "لا يمكن أن نقبل بإقامة المباراة ونحن نتابع المآسي التي تحدث في سوريا الآن".

 وكان من المفترض أن تنقل المباراة على الهواء مباشرة تلفزيونياً وإذاعياً حيث أنهى الفنيون جميع الأمور المتعلقة بالبث، وتواجدت سيارة النقل التلفزيوني في الملعب، وحضر معلقو المباراة كذلك، إلا أن الجميع تفاجأ بقرار رئيس النادي، ما أدى إلى تأجيل المباراة إلى اليوم التالي وإقامتها على ملعب نادي القادسية.

 وفي حالة مماثلة، أقيمت يوم الخميس الماضي مباراة ودّية بين منتخب الكويت الأول ومنتخب سوريا (ممثلاً بفريق نادي الشرطة) وذلك ضمن استعداد الطرفين لبطولة غرب آسيا التي تستضيفها الكويت الشهر القادم.

 وقد حضر المباراة عدد من المقيمين السوريين في الكويت، والذين هتفوا ضد المنتخب السوري والنظام بعبارات لافتة منها "يا للعار يا للعار عم تلعبوا مع منتخب بشار" في إشارة للرئيس السوري.

ووفقاً لعدد من الصحف والمواقع الإلكترونية فقد تدخّلت قوى الأمن الكويتية وأخرجت معظم الحضور من مدرّجات الملعب لضمان استمرار المباراة التي انتهت بالتعادل (1-1(.

 وكان العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا نداءً مطالبين بإلغاء المباراة احتجاجاً على الأحداث في سوريا، وخصص "هاتش تاغ" على موقع "تويتر" بعنوان (#إلغاء_المباراة(.

 وأخلى نادي الكويت مسؤوليته -الذي استضاف ملعبه المباراة- مسؤوليته عنها، إذ قال رئيس مجلس إدارة النادي عبد العزيز المرزوق في تصريح رسمي إن مباراة منتخب الكويت التجريبية ضد المنتخب السوري هي مسؤولية اتحاد كرة القدم وليس النادي، وأوضح المرزوق: "الاتحاد الكويتي لكرة القدم هو المسؤول المباشر عن هذه المباراة، ولا دخل لنادي الكويت من قريب أو بعيد"، ولا نعلم لماذا تثور كل هذه الضجة ويُطلب من النادي التصرّف فيما لا دخل له به، ومن يريد المحاسبة عليه التوجُّه للجهة التي وجهت الدعوة للمنتخب السوري.

 وقد رصدت "زمان الوصل" ردود فعل مندِّدة في الصحف الكويتية أيضاً وردت في تعليقات لائمة منها:
 
"نادي الكويت معروف بمواقف رؤسائه القومية ولكن نستغرب موافقتهم على المباراة ولنفترض أن المباراة أقيمت وسجّل المنتخب السوري هدفاً، هل سيفرحون ويهنئون بعضهم ودماء أطفال ونساء ورجال شعبهم تسيل يومياً حتى في لحظة تسجيلهم الهدف ؟".

أحمد عيد - زمان الوصل
(190)    هل أعجبتك المقالة (216)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي