حبش لـ"زمان الوصل": لا أؤمن بالعنف وقاعدة العين بالعين ستجعل الجميع عمياناً
أكد البرلماني السوري السابق الدكتور محمد حبش أنه يحترم كل الجهود لتخليص الشعب السوري من محنته, كما تمنى أن يفهم النظام أنه كان سبباً في نكبة الشعب السوري.
وأضاف حبش -في تصريح خاص لجريدة "زمان الوصل" على هامش مؤتمر الإسلاميين والديمقراطية الذي عُقد مؤخراً في الدوحة-: "أنا لا أزعم أنني قيادي في هذه الثورة, ولا أؤمن بالعنف وقاعدة العين بالعين ستجعل الجميع عمياناً, وإن مسألة السلاح خارج تاريخي, فالشعوب سوف تنتصر، وأعتقد أن الأيام القادمة أيام خلاص".
ولفت المفكر الإسلامي إلى أن الوضع في سوريا خطيرٌ جداً بسبب حالة الفوضى التى تعم معظم أرجاء المدن, "وهي النقطة التي أكّدت عليها عندما كنت في الداخل لمدة عشرة أشهر بعد اندلاع الثورة, حيث كنت من الداعين إلى إنجاز الإصلاحات التي يرغب بها الناس، خوفاً من ذهاب البلاد إلى الدمار والفوضى, ولكن بعد بطش النظام بكل نفس طالبت بالحرية، أصبح لزاماً على كل شريف الوقوف إلى جانب الشعب, فطالبت برحيل هذا النظام، وكنت من الموقعين على أول وثيقة تطالب برحيله في ملتقى رجال الدين الشهر الحادي عشر من العام الماضي, وكان الموقف واضحاً أنه لا يمكن الاستمرار مع هذا النظام المُجرم بحق شعبه".
وأضاف: "قلتُ رأيي وأتحمل مسؤولية موقفي, وبعد تعرضي لمحاولة اغتيال من قبل الشبيحة اضطررت للخروج إلى دولة الإمارات".
ورداً على سؤالٍ حول انتمائه أو ارتباطه بتنظيم أو تكتل سياسي أجاب: "أنا لست جزأً في أي تنظيم أو تكتل سياسي, ولكن هناك تنسيق مع قيادات تعمل من أجل الحل السياسي, وأحترم كل تكتل يؤمن بالسلم ولا يفرح بإراقة الدماء".
ويعمل حبش ابن الـ (50 عاماً) حالياً في المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي التابع للأمم المتحدة, والتي تُعنى في إصلاح القوانين في كل بلاد العالم, بالإضافة إلى عمله في المركز الدولي لحوار الأديان التابع لجامعة قطر فونديشن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية