أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسؤول اسرائيلي: اسرائيل تريد قطع الصلات مع غزة

قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية ان اسرائيل تريد قطع صلاتها الباقية مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد أن فجر نشطاء أجزاء من الحاجز الحدودي بين القطاع ومصر.

وسحبت اسرائيل التي احتلت قطاع غزة عام 1967 قواتها ومستوطنيها من القطاع عام 2005 ولكنها ما زالت تسيطر على حدوده الشمالية والشرقية ومجاله الجوي وسواحله وتفرض حصارا عليه تقول انه يهدف الى انهاء الهجمات الصاروخية التي يشنها النشطاء الفلسطينيون على جنوب اسرائيل.

وقال ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع لراديو الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل تريد أن تقطع صلاتها تماما مع غزة من خلال تسليم مسؤولية امدادات الكهرباء والماء والدواء لجهات أخرى. وقال مسؤول أمني اسرائيلي ان على مصر تولي هذه المسؤولية.

وأضاف فيلناي "علينا أن ندرك أنه عندما تكون غزة مفتوحة على الجانب الاخر فاننا نفقد المسؤولية عنها. لذا نريد الانفصال عنها."

وقال متحدث باسم حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو حزيران بعد اقتتال مع حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ان اسرائيل لا تعفى من المسؤولية بما أن قطاع غزة ما زال "أرضا محتلة".

وقال مساعد لعباس ان هذه الفكرة الاسرائيلية قد تهدف الى قطع غزة تماما والى الابد عن الضفة الغربية المحتلة.

وفجر نشطاء يوم الاربعاء أجزاء من الحاجز الحدودي الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر في بلدة رفح حيث تتمركز القوات المصرية مما سمح لعشرات الالاف من الفلسطينيين بالتدفق على رفح للتزود بالمواد الغذائية.

واستمر مئات الفلسطينيين في التنقل بين جانبي الحدود يوم الخميس. وقال متحدث باسم حماس ان الحركة دفعت رواتب 16 ألفا من موظفي الحكومة قبل الموعد المفترض وقدمت مساعدات لنحو 8500 مزارع حتى يمكنهم التسوق.

وحث سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس الدول العربية على تكثيف المساعدات لغزة ما دامت اسرائيل التي سمحت بدخول شحنة من الوقود الى القطاع ولكنها تمنع وصول أغلب البضائع ما زالت تفرض الحصار.

وتكدست البضائع في متاجر مدينة غزة التي كانت شبه خالية في وقت سابق هذا الاسبوع في حين أن الاسعار التي قفزت بشدة بسبب نقص المعروض تراجعت قليلا.

وشددت اسرائيل اغلاقها لقطاع غزة هذا الاسبوع فأوقفت لفترة قصيرة امدادات الوقود الى محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع ومنعت شحنات المساعدات الانسانية في اطار حملة قالت انها تهدف الى منع الهجمات الصاروخية عبر الحدود.

وتعرضت اسرائيل لانتقادات من الاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية التي وصفت الحصار بأنه "عقاب جماعي" لسكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.

وقال مصدر أمني اسرائيلي ان اسرائيل تريد من مصر أن تمد منشات غزة باحتياجاتها من الخدمات وأن تقوم بدور القاعدة لمنظمات الاغاثة التي تخدم القطاع مضيفا أن الحكومة تعكف على وضع اقتراحات لنقل مسؤولية القطاع الى القاهرة.

وقال المسؤول لرويترز "في واقع الامر أصبح الفلسطينيون في غزة يعتمدون بشكل متزايد على مصر في تلبية احتياجاتهم." وكانت مصر تسيطر على قطاع غزة حتى عام 1967 .

وقال مساعد كبير لعباس الذي يواصل مفاوضات السلام مع اسرائيل ويتعرض لضغوط لكبح النشطاء انه ليس راضيا لان نشطاء حماس الاسلاميين المنافسين له يمكنهم الان دخول مصر بسهولة.

وتستخدم حماس وجماعات أخرى شبكة من الانفاق تحت الارض لتهريب أسلحة ومتفجرات من مصر الى قطاع غزة.

ووصف مساعد اخر لعباس اقتراح اسرائيل بفك الارتباط التام عن غزة بأنه خطة قديمة تهدف الى قطع غزة عن الكيان الفلسطيني ككل.

ويحاول عباس التفاوض حول اتفاق مع اسرائيل لاقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح وغزة تكون القدس الشرقية العربية عاصمة لها. وتمثل سيطرة حماس على القطاع عقبة رئيسية في مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي يدعمه الغرب قد اقترح أن تسيطر السلطة الفلسطينية على المعابر الرئيسية في غزة وهو اقتراح قالت الولايات المتحدة انه لابد أولا ان يحظى بموافقة اسرائيل التي ترفض الفكرة حتى الان

وكالات - زمان الوصل
(168)    هل أعجبتك المقالة (161)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي