الأطفال والشباب أولوية معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

ينطلق معرض فرانكفورت الدولي للكتاب مساء اليوم، مركزاً في شكل خاص على منتجات الأطفال والشباب التي تشهد سوقها ازدهاراً في الوقت الحالي.

 

ويقول يورغن بوس مدير المعرض الذي تعود جذوره إلى القرن الخامس عشر: «لاحظنا أن المنتجات المخصصة للأطفال والشباب هي نماذج مما يحصل في عالم النشر وفي المجتمع حالياً». ويضيف أن منتجات الأطفال «هي الموضة الرائجة»، سواء في مجال الأدب أو الترفيه أو الأعمال التثقيفية.

 

يشارك في المعرض حوالى 1500 ناشر مختص في كتب الأطفال والشباب، فضلاً عن عمالقة في مجال الألعاب الإلكترونية مثل «سوني» و «ننتندو» للمرة الأولى. وبما أن الأطفال والشباب يتابعون أحدث التطورات التكنولوجية، تشهد سوق الأفلام وألعاب الفيديو والمنتجات المتعددة الوسائط كالكتب الإلكترونية، ازدهاراً.

 

ويؤكد بوس أنه ليس مصادفة أن يفتح المعرض أبوابه للمرة الأولى أمام «جهات من عالم الألعاب مثل «سوني» و«ننتندو» وأشخاص لم نتوقع يوماً أن يشكل معرض فرانكفورت بيئة طبيعية لهم».

 

وتقدّم «سوني» في المعرض منتجها الجديد «ووندربوك»، وهو عبارة عن جهاز على شكل كتاب «كلاسيكي» يسمح للأطفال بإصدار صور ثلاثية الأبعاد على شاشة التلفزيون، بعد وصله بجهاز اللعب «بلايستيشن».

 

ويعتبر مدير المعرض أنه مع هذا النوع من الأجهزة، «يتعين على منتجي التكنولوجيا أن يتحولوا تدريجاً إلى منتجي محتويات، لأن التكنولوجيا لم تعد هي العنصر الأساس».

 

ومن المتوقع أن تجد هذه الجهات مكاناً لنفسها بسهولة في عالم النشر الذي يميل إلى عقد صلح مع الكتب الرقمية، وهو أمر يحتاج إلى أدوات خارجية تساعده على تغيير نماذجه التقليدية ووضعه الاقتصادي.

 

وتلفت مسؤولة الاتصالات في المعرض كاتيا بوهني إلى أن «قطاع النشر ليس صلباً بما يكفي ليطلق منتجات جديدة وسط ضجة كبيرة، لذلك يحاول عادة أن يتعاون مع جهات أخرى... إذا كان لدينا مشروع كتاب للأطفال، نبحث عن موسيقي ومجموعة تكنولوجية وخبير في ألعاب الفيديو، ثم ننتج معاً كتاباً للأطفال مع مشتقاته». ويتوقع أن يستقطب هذا المعرض الضخم الذي يشارك فيه ما بين 7300 و7500 جهة من 110 إلى 120 بلدا، 280 ألف زائر على مدى خمسة أيام.

 

وستكون نيوزيلندا ضيفة الشرف في الدورة الرابعة والستين من المعرض الذي سيفتتحه مساء اليوم وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله. وبالتالي، ستقدم نيوزيلندا في المعرض 68 كاتباً وحوالى مئة فنان، فضلاً عن عروض فنية.