الجامعات المصرية تلعب مع الطلبة السوريين "الطميمة" ووعود مرسي "هراء"
أبدى عدد من الطلبة السوريين استغرابهم من الطريقة "المفضوحة" التي تعاملت فيها رأس السلطة المصرية محمد مرسي والحكومة معهم، بعد أن أعلن الأول منذ أكثر من شهر تضامنه معهم واهتمامه بهم.
وكان مرسي صرّح بأنّ الطلبة السوريين سيعاملون معاملة الطالب المصري (من حيث تكاليف الدراسة وإجراءات القبول)، وذلك كمكرمة من الحكومة والشعب المصري لأشقائهم في سوريا بعد أن هرب العديد منهم تاركين بيوتهم ومقاعدهم الجامعية بسبب الحملة الأمنية التي يقودها النظام السوري في مواجهة الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه منذ أكثر من سنة وستة أشهر.
وأوضح عدد من الطلبة السوريين في وقتٍ سابق قلقهم من تأخر صدور القرار الوزاري الذي ينص على تسوية أوضاعهم بناء على تصريحات مرسي، إلا أنّ وزارة التعليم المصرية لم تولي الأمر أي اهتمام، ليصبح الطلبة السوريين حائرين بين سوء في التنظيم لدى الوزارة أو أنّ خطة تطبيق القرار كانت قد اتخذت على المبدأ الظالم الذي يتم تطبيقه عليهم في الوقت الحالي.
وتأكّدت "زمان الوصل" من مصادر موثوقة داخل الجامعات المصرية وبعض الطلبة السوريين أنّ القرار الذي تمّ تأخير صدوره ينص على قبول الطلبة السوريين في الجامعات المصرية بنفس رسوم التسجيل التي يدفعها الطالب المصري، إلا أنّ إجراءات قبولهم لن تتم حتى الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي نتيجة تأخير صدور القرار الرسمي إلى ما بعد انتهاء فترة التسجيل.
كما أنّ الطالب السوري سيعامل كـ(مصري) إلى حين استقرار الأوضاع في سوريا فقط، وومن ثم سيتم التعامل مع نفس الطالب كأجنبي، وهو ما يعني بأنّه وبعد عدة أشهر من الأن وفي حال التحاقه بإحدى الجامعات المصرية سينبغي عليه أن يدفع تكلفة الطالب الأجنبي التي تزيد قرابة عشرة أضعاف تكلفة الطالب المصري إذا ما أصبحت الظروف الأمنية في سوريا مواتية من وجهة النظر المصرية، حيث لا يمكن للطالب السوري المؤَجل قبوله أساساً أن يكمل دراسته في الجامعات المصرية بنفس رسوم الطلبة المصريين، مما يعني أن قبوله مؤقت وقد يكون إجراءً سياسياً لا أكثر.
وصبغت الغصة حديث أحد الطلبة السوريين الذي تكلّم عن عدم قدرته على إكمال دراسته (الغير مضمونة) في الجمهورية المصرية بهذه الطريقة، موضحاً بأنّه فضّل العمل في توصيل الطلبات عند أحد محال المعجنات، ليصرف على نفسه وعائلته بدلاً من إكمال دراسته في إحدى الكليات الطبية التي كان طالباً فيها في سوريا، حيث اعتبر بأنّ الاجراءات الدراسية المصرية قد أجبرته على أن يكون وجوده مؤقتاً في جميع الحالات، ولذلك والكلام للطالب سيحاول أن يؤمن بعض المال قبل أن يصبح السوريين بحاجة إلى تأشيرة دخول للأراضي المصرية أيضاً.
جورج خوري - القاهرة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية